صراع خفي بين أمريكا والصحة العالمية بشأن عقار ريمديسيفير لعلاج كورونا

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الساحة العالمية في الوقت الحالي ما يبدو أنه صراع خفي بشأن استخدام عقار ريمديسيفير لعلاج فيروس كورونا. فبعد أن عقد الناس آمالا كبيرة على عقار ريمديسيفير كدواء فعال لعلاج فيروس كورونا، أخفقت أولى التجارب الطبية لاختبار الدواء المضاد للفيروس، بحسب وثائق نشرتها منظمة الصحة العالمية، وقالت إنه تم رفعها بطريق الخطأ.وتشير الوثائق إلى أن  تجارب أجريت في الصين أثبتت أن العقار لم يكن ناجحا، ولم يؤد إلى أي تحسن في الحالة الصحية للمرضى أو يقلل من وجود العامل المسبّب للمرض في مجرى الدم.وأكّدت منظمة الصحة العالمية، أنه جرى تحميل الوثائق عن طريق الخطأ. وأظهرت الوثائق المذكورة أن الباحثين درسوا 237 مريضًا، وأعطوا الدواء لـ 158 منهم، وقارنوا حالاتهم الصحية مع الـ 79 الذين خضعوا لعلاج وهمي. وتبين بعد شهر وفاة 13.9 في المئة من المرضى الذين تناولوا الدواء مقارنة بـ 12.8 في المئة من الذين خضعوا للعلاج الوهمي، وتوقفت التجربة مبكرًا بسبب الآثار الجانبية. ويقول ملخص التجربة: "لم يكن لدواء رمديسيفر أي صلة بتحقيق فوائد سريرية أو فيروسية.من ناحيته، علن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي، أن تجارب الدواء المحتمل لعلاج المصابين بفيروس كورونا "ريمديسيفير" تجري بوتائر استباقية.وقال كبير الباحثين في المعهد أندريه كاليل في حديث لـوكالة "رويترز"، إن نتائج التجارب قد تظهر في متنصف مايو المقبل، والنتائج الأولية للأبحاث قد تأتي حتى قبل هذا الموعد.وأكد أن التجربة التي يجريها المعهد المذكور تتميز "بكل المعايير العلمية التي ستساعدنا في التحديد ما إذا كان هذا الدواء فعالا أم لا".وأوضح أن التجربة تهدف إلى الكشف ما إذا يحسن هذا الدواء حالات المرضى وفق عدة مقاييس، وهي مدة البقاء في المستشفى وحاجتهم إلى التنفس الاصطناعي ونجاتهم.وأضاف: "لا نسعى للحصول على الفرق في الإحصاءات فقط، وإنما على تحسن نوعي" للمرضى.وتشير التقارير إلى أن عدد الأشخاص الذين يجري اختبار الدواء عليهم بلغ المئات، وقد يكون أكثر من 800 شخص، فيما امتنع كاليل عن الكشف عن العدد الدقيق.والدواء ريمديسيفير من انتاج شركة جلعاد  Gilead الأمريكية، والتي أعلنت أمس أنها تتوقع ورود النتائج من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية مع نهاية شهر مايو القادم، علما بأن التجارب التي يجريها المعهد بدأت في فبراير الماضي.ولم تصدر الجمعيات الطبية الأمريكية أي توصيات بشأن استخدام "ريمديسيفير" لعلاج المصابين بكورونا لعدم وجود أي نتائج للتجارب بعد.واستدعى الدواء المذكور اهتماما كبيرا على خلفية انتشار فيروس كورونا، لكن منظمة الصحة العالمية نشرت عن طريق الخطأ معلومات، مبنية على تجارب أخرى لنفس العقار أجريت في الصين، مفادها أن الدواء لا يعطي أي نتائج إيجابية.وردا على ذلك، قالت شركة Gilead إن الدراسة التي استندت إليها المعلومات المنشورة لا يمكنها أن تقدم أي استنتاجات نهائية، حيث تم وقف تلك الدراسة بسبب العدد غير الكافي للأشخاص الذين تطوعوا لاختبار العقار عليهم.

مشاركة :