واصلت مراكز التسوق في الدولة إجراءاتها، لتلبية الاشتراطات التي حددتها الهيئات والدوائر الاقتصادية واللجان المعنية، لإعادة افتتاح مقراتها لاستقبال الجمهور في مختلف إمارات الدولة، لضمان صحة وسلامة المتسوقين، ففي دبي، واصلت مراكز التسوق استكمال استعداداتها المكثفة وإجراءاتها الحازمة، لاستقبال الزوار من خلال تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية، التي نص عليها قرار اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي. ويتضمن القرار السماح بإعادة فتح جزئي لمراكز التسوّق والمولات والأسواق والمحلات التجارية، والتي ستفتح أبوابها يومياً أمام الجمهور من الساعة 12 ظهراً وحتى الساعة 10 مساء، وبطاقة أقصاها 30% من إجمالي الطاقة الاستيعابية للزوار للمراكز التجارية والمحلات التجارية والمطاعم فيها. كما تضمن القرار حظر الفعاليات الترفيهية وأنشطة مناطق الجذب لتفادي الازدحام وتجمهر الزوار، وبالنسبة لمواقف السيارات في المراكز التجارية والمطاعم، لن تتوفر خدمة صف السيارات، وسيتم إتاحة 25% من إجمالي مواقف السيارات للحد من كثافة الزوار لمراكز التسوق، داعياً إلى مراعاة عدم التوجه إلى أي مركز تجاري إلا لحالة الضرورة القصوى. وأشار القرار إلى أنه سيتم مواصلة عمليات التعقيم بشكل مستمر داخل المولات والمحلات التجارية، وعمل فحص درجات حرارة الزوار عند المداخل، وارتداء الكمامات لكونها شرطاً رئيساً لدخول المركز، وكذلك استخدام مواد التعقيم لضمان أعلى درجات الحماية للزوار والعاملين. كما سيتم تزويد كل من مراكز التسوق والمولات بغرفة عزل طبي لاتخاذ الإجراء الصحي اللازم تجاه أي حالة يشتبه في إصابتها بالفيروس، للحفاظ على سلامة الجميع. وأكد القرار عدم السماح بدخول كبار السن فوق عمر 60 عاماً والأطفال بين 3 سنوات و12 عاماً. وشدد على تطبيق سياسة عدم السماح بإرجاع المشتريات أو استبدالها في جميع المتاجر ومنافذ البيع إلا في حال وجود عيب في المنتج، وشجع القرار على الدفع الذكي والإلكتروني وتفادي استخدام العملات النقدية. مجموعة الفطيم من جهتها، أعلنت «مجموعة الفطيم» عن فتح أبواب مراكز التسوق الخاصة بها في الإمارات اعتباراً من اليوم مع تخفيض ساعات عملها، لتصبح بين الساعة 12 ظهراً و10 ليلاً، على أن تبقى مرافق الترفيه العائلية وصالات السينما والصالات الرياضية والأماكن المخصصة للصلاة وغرف تبديل الملابس وخدمات الشيشة مغلقة وفقاً للتوجيهات الصادرة بهذا الخصوص. تأتي هذه الخطوة بالانسجام مع الإعلان الصادر عن اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث والمعني بالتخفيف الجزئي لتقييد الحركة في دبي، ويلتزم مركز التسوق قُبيل الافتتاح بكافة التوجيهات والبروتوكلات المعمول بها. من جهة أخرى، يتوجب على زوار مراكز التسوق الالتزام بقواعد الصحة والسلامة أثناء تواجدهم فيها؛ حيث يتعين عليهم ارتداء قناع الوجه طيلة الوقت وتعقيم أيديهم قبل دخول مركز التسوق، والالتزام بزيارة المركز التجاري بهدف تلبية الاحتياجات الضرورية فقط، وضمان الالتزام بمسافة الأمان، التي لا تقل عن مترين مع الآخرين في جميع الأوقات. وعلاوة على ذلك، لن يُسمح للزوار ممن تجاوزوا الستين من العمر والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و12 عاماً بدخول أيّ من مراكز تسوق الفطيم. وقال تيموثي إيرنست، مدير مجموعة الفطيم لمراكز التسوق: نُواصل التزامنا بكل التوجيهات الصادرة عن حكومة دبي، ونُرحب بقرارها حول إعادة فتح مراكز التسوق الخاصة بنا بشكل جزئي. وسنواصل عملياتنا بما ينسجم مع كل المبادئ المعمول بها، لضمان صحة وسلامة موظفينا وعملائنا والمستأجرين على حد سواء. وقفنا معاً يداً بيد منذ بداية هذه الجائحة، وحرصنا على التعاون مع الحكومة لضمان سلامة وصحة حياة موظفينا وعملائنا ومستأجرينا دون استثناء، ونؤكد أنّ مسائل السلامة والصحة ستبقى على رأس قائمة أولوياتنا في ظل توجهنا إلى افتتاح مراكز التسوق. وأضاف: يأتي هذا القرار بمثابة خطوة مهمة ضمن رحلتنا التي سنمضي بها سوياً، ونواصل العمل مع الجهات الحكومية المعنية وتقديم الدعم لها. ونتوجه بالشكر العميق لحكومة دولة الإمارات على كُل المبادرات التي أطلقتها لغاية الآن بهدف إيصالنا لهذه المرحلة، لنكون قادرين على فتح أبوابنا لخدمة مجتمعنا بشكل أفضل بالتزامن مع حلول شهر رمضان. اجتماعات وفي أبوظبي، شرعت كبريات المراكز التجارية في تنفيذ الاشتراطات التي حددتها دائرة التنمية الاقتصادية، ويسابق 29 مركزاً تجارياً في لإعادة افتتاح أكبر عدد من محلاتها ومطاعمها خلال مدة زمنية تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، ويعقد مسؤولو المراكز اليوم وغداً اجتماعات مع ممثلي العلامات التجارية للاتفاق على كيفية تطبيق الاشتراطات والمدى الزمني لها. وكشفت جولة ميدانية لـ«البيان الاقتصادي» أمس أن جميع المحلات التجارية في المراكز التجارية ما زالت مغلقة، بينما تعمل منافذ بيع المواد الغذائية والصيدليات وشركات الصرافة المتواجدة في مقراتها. ولاحظت الجولة وجود إقبال كبير من المستهلكين على منافذ بيع المواد الغذائية في المراكز التجارية، وذلك في اليوم الأول من شهر رمضان، ونجاح إدارات المراكز في تنظيم عملية دخول المستهلكين لمنافذ بيع المواد الغذائية بسلاسة ومرونة، مع استمرار عمليات التعقيم اليومي لكل أجزاء المركز التجاري. كما كشفت الجولة عن وجود معروض كبير من المواد الغذائية خاصة المواد التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر رمضان. وأكدت مصادر في إدارة المراكز التجارية على عقد اجتماعات عن بعد اليوم وغداً مع أصحاب المحلات التجارية والعلامات التجارية للتباحث حول إمكانية إعادة فتح مراكز التسوق بشكل أسرع، تماشياً مع خطة حكومة أبوظبي لاستئناف الأنشطة الاقتصادية تدريجياً. وأكدت أن الاجتماعات ستبحث أيضاً كيفية تطبيق التعميم الصادر من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الذي تسلمته إدارات المراكز مساء الخميس الماضي، إضافة إلى دراسة كيفية الالتزام بكل المبادئ التوجيهية وشمولية التدابير التشغيلية لضمان صحة المتسوقين. ولفتت إلى أنه من المتوقع إجراء تغييرات على مواعيد ساعات عمل المراكز التجارية بما يتماشى مع شهر رمضان، حيث إن التعميم أشار إلى أن ساعات العمل للمولات ستكون من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى التاسعة مساء، وسيتم مناقشة كل الآراء وعرضها على الدائرة.وشددت على أن جميع المراكز ستلتزم التزاماً كاملاً بتطبيق الاشتراطات التي حددتها الدائرة، وألزمت دائرة التنمية الاقتصادية أصحاب ومدير المراكز التجارية بتخفيض الطاقة الاستيعابية للمول إلى 30% ومنع من يزيد على ستين عاماً من الدخول، والسماح لعمل المطاعم بسعة 30% حداً أقصى والسماح لأربعة أشخاص فقط لكل طاولة مع اعتماد مسافة تباعد 2.5 متر حداً أدنى بين الطاولات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App