تعرض مختبر ووهان للأبحاث "للقرصنة الإلكترونية"، وهو الذي ثار الجدل حوله مؤخرا بالتزامن مع نظريات المؤامرة التي تشير نحوه كمصدر لانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم. وكان معهد ووهان للعلوم الفيروسية بين أهداف القراصنة الذين استهدفوا صناديق البريد الإلكترونية لموظفي منظمة الصحة العالمية أيضا، وفقا لموقع "ساوث تشاينا مونينغ بوست". وتم تسريب معلومات دخول البريد الخاصة بموظفي منظمة الصحة عبر شبكة الإنترنت يوم الثلاثاء. وتمت مشاركة المعلومات المقرصنة عبر تطبيقات إنستغرام وتويتر، وبالأخص على حسابات تابعة لداعمي اليمين المتطرف معظمها. ويعتبر معهد ووهان، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، الجهة الوحيدة التي تملك مختبرا متخصصا بالأمن البيولوجي من المستوى الرابع في الصين، وهو المستوى الأعلى تماما لإجراء أبحاث حول أكثر مسببات الأمراض خطورة. ويقع المختبر في مدينة ووهان، التي اجتاح فيروس كورونا المستجد العالم من خلالها. ووجهت جهات عدة اتهامها للمعهد بالتسبب في تفشي الفيروس حول العالم، الأمر الذي نفاه المعهد بشكل مطلق. ومن جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن 450 بريد إلكتروني تابع لها تعرضت للقرصنة وسربت رموزها السرية. وقالت المنظمة إن القرصنة لم تعرض المؤسسة الصحية للخطر كون البيانات المقرصنة لم تكن حديثة. وأوضحت المنظمة أن صناديق البريد التي تمت قرصنتها تعود لموظفين متقاعدين ولشركاء للمنظمة، وليس لطاقم عملها الرئيسي المشغول بإدارة الأزمة. "عدد الهجمات السيبرانية بات الآن أكبر بخمس مرات من الرقم الذي واجهته المنظمة خلال الوقت ذاته من العام الماضي"، تقول منظمة الصحة. وتعرض كل من بيل غيتس وزوجته ميليندا غيتس كذلك للقرصنة، إلى جانب حسابات تابعة للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والبنك الدولي، والمعاهد الوطنية للصحة. ولم يتم تحديد هوية الجهة المسؤولة عن القرصنة، لكن مؤسسة "سايت" المتخصصة بمراقبة الهجمات اليمينية على الإنترنت قالت إن الأمر كان محاولات لمضايقة المؤسسات وللوصول إلى معلومات حساسة حول وباء كوفيد-19، كون الجهات المستهدفة مشمولة جميعها بنظريات مؤامرة حول أزمة كورونا في العالم.
مشاركة :