مسلمو العالم يحافظون على «التباعد» في رمضان

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ غالبية المسلمين في العالم صيام شهر رمضان، أمس، في أوج انتشار وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، الذي يحرم كثيرين من الاجتماعات العائلية التقليدية والصلوات في المساجد خلال الشهر المبارك، كما عهد المسلمون أجواءه في آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفيما بدأ سكان غالبية الدول الصيام، أعلن المغرب ولبنان أنّ اليوم السبت أول أيام رمضان. وتلزم القيود التي فرضتها معظم الدول المساجد بإبقاء أبوابها مغلقة، بينما لا يمكن تقاسم وجبة الإفطار التي تجري عادة في أجواء عائلية واحتفالية في بعض الأحيان، مع العائلة الواسعة أو الجيران، بسبب حظر التجمعات. وعبّر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لجموع المسلمين عن «ألم» جرّاء بلوغ شهر الصوم «في ظل ظروف لا تتاح لنا فيها فرصة صلاة الجماعة»، لكنّه شدد على أن هذه الإجراءات هي «للمحافظة على أرواح الناس». وأظهرت صور التقطت بطائرة مسيّرة صحن الكعبة ومحيط المسجد الحرام فارغين تماماً، وسط هدوء تام في مكة المكرمة، بسبب فرض حظر للتجول. وفي الأقصى، وقف إمام المسجد على المنبر، أمس، لإلقاء خطبة الجمعة فيما خلا المسجد تقريباً من المصلين في أول جمعة من شهر رمضان بالقدس، كما تردد صدى صوته في ساحة الحرم القدسي التي خلت أيضاً من المصلين. وفي مشاهد نادرة، ربما لم يشهدها الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، في تاريخه، جلس بضعة أشخاص من رجال الدين وهم يرتدون الكمامات ويحافظون على مسافات فيما بينهم امتثالاً للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا. وقال الإمام «نسأل الله أن يرحمنا والناس أجمعين وينجينا من هذا الوباء القاتل». وفي السنوات العادية خلال صلاة الجمعة، كان المصلون يحتشدون بعشرات الآلاف في ساحة الحرم القدسي الشريف، التي تحفها الأشجار وتقع في قلب البلدة القديمة بالقدس. لكن هذا العام، كان المجمع الذي تبلغ مساحته 35 فداناً حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة شبه مهجور، حيث وقف بضعة مصلين في صف قصير لأداء صلاة الجمعة. وفي لبنان يفرض فيروس كورونا المستجد والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد تغييراً في إحياء شهر رمضان وطقوسه مع اختفاء الزينة المعهودة من الشوارع وإلغاء صلوات التراويح واقتصار الإفطار على أفراد الأسرة الضيقة في ظل حظر التجول والتزام الحجر المنزلي. وحثت الحكومات في البلدان الآسيوية التي بها عدد كبير من المسلمين السكان على مراعاة التباعد الاجتماعي. إلى ذلك، فوجئ كثير من المصريين في أول ليالي شهر رمضان بظهور مسيرة تطوف شوارع منطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية (شمالي القاهرة) تحمل مجسماً للكعبة، ويهتف المشاركون بالمسيرة «مفيش كورونا»، وهو ما أثار سخرية رواد السوشيال ميديا، إلا أن أهالي الإسكندرية أكدوا أن «مجسم الكعبة» طقس سنوي في رمضان اعتاد عليه «الإسكندرانية» منذ أكثر من 50 عاماً. وألقت قوات الأمن بالاسكندرية القبض على عدد من منظمى مسيرة مجسم الكعبة لخرقهم حظر التجول. وفي الجزائر، أعلنت رئاسة الوزراء تخفيف ساعات حظر التجوال في إطار الحجر الصحي بسبب فيروس «كوفيد-19»، وذلك اعتباراً من أمس الجمعة بمناسبة شهر رمضان المبارك، فيما ارتفع عدد الإصابات ليبلغ 3127 مصابا و425 حالة وفاة.

مشاركة :