عاصي الحلاني: ألتزم بيتي.. ومشاريعي الفنية مؤجلة

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: هيام السيد ألقت أزمة فيروس «كورونا» بظلالها على العالم، وشلت قطاعات عديدة من بينها القطاع الفني، إذ يمضي الفنانون أوقاتهم في البيوت، للحدّ من انتشار هذا الوباء القاتل. عاصي الحلاني، فنان التزم بالجلوس في بيته ومع عائلته، يمضي وقته بمتابعة التلفزيون و«السوشيال ميديا» وممارسة الرياضة يومياً، وينشر التوعية بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك في مبادرات قادتها المحطات التلفزيونية في لبنان، لمساعدة الناس. لا ينكر الحلاني اشتياقه للمسرح والحفلات والمهرجانات، مؤكداً شغفه بالمسرح، وإن كان الناس هم الأولوية بالنسية إليه في هذه المرحلة الخطيرة التي يعيشها العالم بأسره، طالباً منهم التزامهم المنزل. * كيف تجاوبت مع المبادرات التي تهدف إلى دعم المجتمع على كافة المستويات؟ - الأضواء تسلّط على الفنان أكثر من غيره فهو تحت المجهر، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الشخص فناناً لكي يقدم المساعدة، بل إن هذا الأمر مطلوب من كل شخص، وكلّ من موقعه، وبحسب قدراته، مع أنه يفترض من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تقوم بهذه المهمة، وأن تكون هي المسؤولة عن الناس وعن مساعدتهم في مثل هذه الظروف، وبما أن الدولة اللبنانية طلبت من الناس البقاء في بيوتهم بسبب أزمة كورونا، فكان يفترض أن تتحمل المسؤولية وأن تساعدهم، على أن تكون الأولوية للأشخاص الذين يعيشون من وراء مدخولهم اليومي. ولا يمكن أن نقول للناس التزموا بيوتكم، وهم لا يملكون المال، ومن هنا ولدت فكرة المساعدات الفردية التي قامت بها بعض المحطات التلفزيونية وهي مشكورة على هذه المبادرات، ونحن وضعنا يدنا بيدها من خلال تقديم التبرعات المادية، وأيضاً من خلال توجيه نداءات للناس للبقاء في بيوتهم، لكي لا يتفشى الفيروس. * هل تشعر بالغربة بعيداً عن المسارح والاستوديوهات والحفلات في ظل أزمة «كورونا»؟ - الأولوية اليوم هي للناس وهمومها ومشاكلها وليس للفن، وأتمنى ألا تمتد هذه الأزمة لفترة طويلة، لكي لا تلحق المزيد من الضرر بهم. الحالة التي نعيشها تحت وطأة كورونا، جمّدت الكون كله ولم تجمد القطاعين الفني والموسيقي وحسب. لا شك أنني اشتقت كثيراً إلى المسرح، سواء كان هناك أزمة أم لا، لأنني شغوف به وبالمهرجانات والحفلات ولكن الأولوية عندي هي للناس. * كيف تقضي وقتك في التزامك المنزل؟ - لم يسبب لي أي أزمة ولم يشعرني بالملل، لأنني أفكر بوطني ومجتمعي وبيئتي. وبقدر ما أحمل همّ عائلتي في بيتي، فإنني أيضاً أحمل همّ عائلتي الكبيرة وأصحابي وأصدقائي وأخوتي وعائلاتهم وأولادهم. الإنسان الذي يفكر بنفسه فقط هو شخص أناني، وأنا همي الوطن كله، لأن الأزمة التي نمر بها كبيرة جداً، ولا وقت للأنانية. وأنا أطلب من كل شخص أن يلتزم بيته لكي لا تنتقل العدوى إليه أو أن ينقلها هو إلى غيره، وأن يفكر بأن كل شخص قد يحمل هذا الوباء، لكي يحمي نفسه ويحد من انتشار هذا الوباء. لذا، مطلوب منا جميعاً أن نحمي أنفسنا، لأننا نمرّ بأزمة وطنية وليس مجرد مشكلة فردية. عادة أنا أمضي وقتي في البيت مع العائلة، وأتابع التلفزيون و«السوشيال ميديا»، وأتواصل هاتفياً مع الأهل والأصدقاء للاطمئنان عليهم، وأمارس الرياضة لمدة ساعتين يومياً، لأن الجلوس أو النوم لوقت طويل، يضر بالصحة وبالرئتين، وأنا أطلب من كل من يلتزمون الحجر في بيوتهم أن يحرصوا على ممارسة الرياضة حفاظاً على صحتهم. * هل تتوقع أن تنعكس أزمة كورونا سلباً على القطاع الفني خلال الفترة المقبلة؟ - لا شك أن أزمة كورونا الحالية سوف تتسبب بأزمة اقتصادية حادة في العالم كله. وبالنسبة لنا في لبنان، فنحن كنا نعاني أزمة مالية واقتصادية قبل الفيروس، ولا شك أنها سوف تتفاقم معها ومن بعده. * هل كان لديك مشاريع فنية مهمة ألغيت بسبب أزمة كورونا؟ - كل مشاريعي الفنية أرجئت بسبب أزمة كورونا، وكان يفترض أن أحيي حفلاً في دار الأوبرا المصرية خلال الشهر الحالي، وتمّ إرجاؤه، كذلك تم إرجاء إحياء مجموعة من الحفلات في عدد من الدول العربية، إلى فترة سوف يتم الإعلان عنها لاحقاً.

مشاركة :