ينشط السوق المحلي منذ الايام التي تسبق دخول شهر رمضان محققا ارتفاع مبيعات الملابس التراثية النسائية التي يفضل ارتداؤها طوال شهر رمضان، ويؤكد العاملون في محلات بيع الجلابيات على وجود حركة شرائية نشطة بالأسواق حتى قبل اقتراب رمضان حيث تتراوح أسعار تلك الجلابيات من 500 إلى 4000 ريال، وتضم تلك المحلات الجلابيات الخليجية الخاصة بكل منطقة بالإضافة والقفاطين المغربية. عادة رمضانية تقول فاطمة المطيري :تقبل النساء في ليالي رمضان على ارتداء الجلابيات التراثية والتي تتناسب مع شهر رمضان حتى أصبحت عادة رمضانية في الزيارات النسائية أثناء الشهر الفضيل لأنها توفر للمرأة الأناقة وتغير نمط الأزياء التي نرتديها طوال العالم وأشارت إلى أن الجلابية لم تعد حكراً على الأمهات كبيرات السن إنما أصبحت باختلاف تصاميمها تستهوي وتجذب الشابات المهتمات بهذا النوع من الزي. ارتفاع الأسعار إما عبير العطاوي فتقول :تعودنا على شراء الأزياء التراثية الخاصة بشهر رمضان قبل دخول الشهر، إلا أنه مع إقبال النساء عليها نلاحظ ارتفاع أسعارها بطريقة مبالغ فيها بصورة كبيرة نظراً لكثرة الطلب، وللأسف أن الأسواق والمحلات لا تحظى بمراقبة فاقل الأسعار تبدأ من 300 ريال وقد تكون خالية إلا من تصميمات بسيطة ولايوجد فيها أي تصميم أو تطريز. الانستغرام يدخل المنافسة مضاوي فهد تؤكد أن وسائل التواصل خاصة "انستغرام" ومواقع الانترنت الخاصة بالأزياء دخلت في خط العروض الأزياء التراثية وتصاميمها الحديثه، ويكون طلبها وإيصالها إلى المنزل بأسعار معقولة كما توفر ألوان وتصاميم جميلة تناسب جميع الأعمار، كما يمكن توفير القفاطين المغربية التي تدخل في خط الأزياء الرمضاني، ويمكن ارتداؤها في المناسبات في أغلب أيام الشهر خاصة في المناسبات الاجتماعية والتي تتميز بارتداء الجلابية لجميع الفتيات والنساء. خياطتها حسب ذوقها أما ندى عبدالله فترى انه رغم التطور الذي يشهده عالم الموضة إلا أن الجلابية تبقى هي الزى الشعبي والتقليدي الذي نحرص على ارتدائه في أغلب المناسبات، لذا نجد شريحة كبيرة من الفتيات يبحثن عن آخر موديلات الجلابية لاختيارها وارتدائها في الشهر الفضيل وتؤكد أنها تحرص قبل رمضان على شراء الأقمشة و الإكسسوارات وخياطتها حسب ذوقها، وتضيف أن ارتفاع الأسعار لم يمنع النساء من شرائها فالمظهر أحيانا أهم من السعر، فأنا لا أتصور رمضان بدون ارتداء الجلابيات والخروج أمام تجمع العائلة بشكل أنيق. الأسواق الخليجية مصممة الأزياء ليلى راشد تقول: مع اقبال السيدات على اقتناء الأزياء التراثية في شهر رمضان قمت بعمل العديد من التصاميم المميزة للجلابيات والثياب الشعبية والقفاطين وأدخلت عليها ألوان وإكسسوارات جديدة وتنفيذها وتسويقها لدول الخليج في الكويت والإمارات معتبرة أن شهر رمضان والعيد فترة ذهبية لهذه التجارة النسائية حيث تحظى هذه الفترة بمبيعات عالية مما يعد يشجع تسويقها بسهولة عبر وسائل التواصل ولا تقتصر المبيعات على السوق المحلي فقط لأننا في الخليج نرتبط بنفس العادات والتقاليد التي تختص بتلك النوعية من المناسبات الاجتماعية، وتؤكد بأن ارتداء هذه النوعية من الأزياء ملائمة أكثر لاستقبال الضيوف وزيارة الأهل كما أن السيدات يطلبن تصاميم وموديلات خاصة بهن من أجل التميز التفرد واستند على تصميماتي من التراث القديم ولكن بخطوط معاصرة وبسيطة واختار الألوان التي تتميز بها الطبيعة واعتمد على الشيفونات المشجرة والألوان الغامقة كالأورنجو الأسود لانها تتميز بالفخامة، وتضيف كما لا ننسى الاعتماد على الإكسسوارات التي تتماشى مع التصاميم من العقود والأقراط والأساور وأيضا للطرح المطرزة والسبح النسائية التي يتم اعتماد ألوانها مع ألوان التصاميم التي يسهل تطبيق ألوانها مع الزى بسهوله.
مشاركة :