الجعيد: انهيار العقود الآجلة للخام الأمريكي نتيجة سوء تقدير المتداولين بالبورصة

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) – مكة المكرمة أكد أستاذ ألإعلام الاقتصادي، الدكتور بندر الجعيد، أن الانهيار الكبير في العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي كان نتيجة سوء تقدير المتداولين لسوق الطاقة والنفط العالمي. وأوضح الجعيد، أن “ما حصل من انهيار لا علاقة له بأسعار النفط بقدر ما له علاقة بالأسواق المالية”، مشيرا إلى أن أزمة الأسواق المالية الأمريكية نجمت قبل أيام حينما كان موعد استحقاق العقود الآجلة لمؤشر النفط غرب تكساس لشهر مايو. وأضاف “بحكم أزمة فيروس كورونا المتفشي في العالم وضعف الطلب على الوقود والطاقة وانعدام الرحلات والنقل، حصل سوء تقدير من قبل المستثمرين في العقود الآجلة الذين بدؤوا في بيع العقود عند سعر17 دولارا وانتهت إلى سالب 37 دولار لضعف الطلب “. وأشار إلى أن “هذا التراجع لا يعكس مستقبل سوق الطاقة العالمي، ولكن ماحصل في السوق المالي الأمريكي يعود لطبيعة المشتقات المالية وأحد أنواعها العقود الآجلة ويكثر استخدامها في المواد الأولية والخام مثل النفط وتتميز بالتذبذب الحاد”. وبين أن هذا التراجع الكبير في الطلب الكبير على العقود يأتي في ظل الظروف الحالية التي يمر فيها الاقتصاد العالمي ولكن لا تعكس السعر الحقيقي للخام النفط أو البترول، لافتا إلى أن المضاربة السعرية بين المستثمرين للتخلص من تلك العقود لشهر مايو أدت إلى هذا الانهيار السريع. وأكد أن الدول بدأت بشراء النفط بكميات كبيرة للخزن الاستراتيجي بسبب انخفاض السعر؛ وهذه المخازن شبه ممتلئة الآن، وبالتالي مستثمري العقود الآجلة دخلوا في موقف غير مسبوق في التاريخ، ولجأوا إلى بيع العقود بأي ثمن لعدم بقائها في وقت لاحق بسبب تكلفة التخزين المرتفعة وما يترتب عليها من خسائر كبيرة. وحول ماهية العقود الآجلة، أوضح أن فكرة العقود الآجلة تعود إلى الولايات المتحدة عام 1982، إذ تم إنشاء مؤشر غرب تكساس لتقييم النفط الأمريكي، وتم استخدام العقود الآجلة كوسيلة وورقة مالية للشركات المنتجة للنفط والمصافي، وتم توسعة هذه العقود واستقطاب المستثمرين لشرائها والتنبؤ ببيعها بسعر أعلى. وتوقع الجعيد ان تعود مؤشرات النفط بالأرتفاع تدريجياً مع عودة الحياة لطبيعتها تدريجياً جاء ذلك خلال لقاء مع إذاعة مكس Fm بصحبة الإعلامي مازن اكرامي يوم الثلاثاء الماضي

مشاركة :