وجه وزير الصحة م. خالد الفالح باستدعاء صالح المونس المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة نجران وإحدى الموظفات العاملات ب"صحة نجران" والتي تعمل بوظيفة (فنية أسنان) إثر مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من الاستياء بعد طرد مدير "صحة نجران" لوالدة الموظفة من مكتبه والتي جاءت مع ابنتها لتطالب بنقل ابنتها من منطقة نجران إلى تبوك تقديراً لضروفهم الصعبة. وتفاعل الوزير مع المقطع المتداول بتغريدة عبر حسابه في توتير بقوله: "ساءني مقطع الفيديو المتداول وسوف تستدعى الأطراف المعنية للتحقيق والتثبت والمساءلة". وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران قد أصدرت بياناً صحفياً بررت ما حدث على لسان ناطقها الإعلامي محسن الربيعان والذي أشار من خلاله إلى ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعية السبت تحت عنوان "مدير صحة نجران يطرد مواطنة من مكتبه"، وجاء في البيان أن صحة نجران تود أن توضح ملابسات المقطع الذي تم تداوله وهو لإحدى المواطنات تعمل (فنية أسنان) تم تعيينها حديثاً بالمنطقة وترغب في نقلها للعمل بمنطقة تبوك وقد تم الترتيب لدخولها مع والدتها لمكتب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران ضمن الوقت المخصص يومياً للمراجعين، واستقبل المدير العام المواطنة وأنصت لطلبها وبعد ذلك شرح لها بكل هدوء بأن النقل لمنطقة أخرى يتم من خلال بوابة الوزارة في أوقات محددة يمكنها التقدم عند فتح البوابة وليس للمنطقة الصلاحية في النقل إلا من خلال البوابة. وأضاف الربيعان أن والدة الموظفة أصرت على عدم الخروج رغم وجود عدد من المراجعين بانتظار الدخول قائلة بصوت عالٍ وهي تضرب على طاولة المكتب بكل قوة وبشكل استفزازي متعمد بأنها لن تخرج إلا بعد التوقيع بنقل ابنتها التي كانت مشغولة بالتصوير للضغط على المدير لنقلها معتقدة بأنها من صلاحيات المدير العام، ولكون المواطنة وابنتها الموظفة قد تجاوزوا الوقت المخصص لهما بمراجعة المكتب، وتسببوا في ضياع وقت المراجعين، كما تطاولوا بالكلام والضرب على مكتب المدير العام ورفع الصوت بدون مبرر، فقد طلب منهم الخروج من المكتب، ولكنهم رفضوا رغم إفهامهم بعدم استطاعة المديرية نقلها. وأردف أنه تم عمل محضر في حينه بما بدر منهما ورفعه إلى إمارة المنطقة حرصاً منه على استقبال من تبقى من المراجعين، ويؤكد مدير عام الشؤون الصحية بأن أبواب "صحة نجران" مفتوحة لجميع المراجعين، وأنه حريص على استغلال الوقت لكل ما يخدم المواطن والرقي بالخدمات الصحية.
مشاركة :