بدأ مئات ملايين المسلمين حول العالم أمس شهر رمضان في ظل إجراءات إغلاق غير مسبوقة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي تأمل الأمم المتحدة مكافحته عبر تسريع إنتاج لقاح سيكون متاحاً للجميع.وأطلقت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التابعة لها مبادرة دولية لانتاج لقاحات وعلاجات للوباء الذي أودى بأكثر من 190 ألف شخص في العالم واوقف النشاط الاقتصادي.وبدأ المسلمون صيامهم بلا صلوات في المساجد وبلا موائد إفطار وسحور عائلية وعامة.وقالت ربة العائلة الإندونيسية فترية فاميلا "رمضان هذا العام مختلف جدا، بلا أجواء احتفالية". وأضافت "أشعر بخيبة لأنني لن أتمكن من الذهاب إلى الجامع. لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ لقد تغير العالم".وفيما يخضع نصف سكان العالم لعزل في منازلهم، شدّدت منظمة الصحة العالمية على أن اكتشاف لقاح أو علاج فعّال، وحده سيتيح السيطرة على الوباء. وأشار مدير المنظمة تيدروس ادانوم غيبريسوس إلى أن ذلك سيستغرق "وقتاً طويلاً".وفي مواجهة حال الطوارئ الصحية، بدأ سباق عالمي بين المختبرات لإيجاد لقاح، مع احتمال تحقيق أرباح كبيرة بنهاية المطاف. وأُطلقت ست تجارب سريرية خصوصاً في بريطانيا وألمانيا.وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن التحدي يكمن في الحصول على لقاح أو علاج "آمن وفعال" متاح "للجميع بكل مكان"، محذّراً من أن يستفيد "نصف العالم" فقط من اللقاح.إلا أن لا الصين، ولا الولايات المتحدة وهي اليوم بؤرة الوباء العالمي، حضرتا طرح هذه المبادرة التي تشارك فيها دول عدة في أوروبا، القارة الأكثر تضرراً من الوباء مع 116 ألف وفاة.
مشاركة :