انتقد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، رجب طيب أردوغان، واتهمه بإهانة البرلمان بعد أن تغيب عن احتفالات الذكرى المئوية لتأسيسه.وقال البرلماني فائق أوزتراق، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، إن "أردوغان هو الرئيس العام لحزبه (العدالة والتنمية)، وكان ينبغي عليه الحضور؛ لكنه تشاور مع رجال نظام الرجل الواحد وقرر عدم المجيء"، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.وصادف الاحتفال بذكرى تأسيس البرلمان، الخميس الماضي، حيث تحتفل تركيا في 23 أبريل من كل عام بعيد الطفولة والسيادة الوطنية، وهو التاريخ الذي وُضع فيه حجر أساس الجمهورية، وافتتح فيه مجلس الأمة الكبير (البرلمان) عام 1920.وأضاف قائلا: "باستثناء رئيس واحد في إشارة لأردوغان، حضر جميع الرؤساء ونواب الأحزاب الاحتفالية التي عُقدت في البرلمان، وذهبوا أيضا إلى ضريح أتاتورك".وتابع أوزتراق قائلا إن رئيس حزب العدالة والتنمية فضّل عدم الحضور إلى الاحتفالات سواء في الضريح أو البرلمان؛ لذلك فهو مدين باعتذار وتصريح يوضح فيه سبب تغيبه عن الحضور لهذه المناسبة.وشدد على أن الاحتفالات أقيمت في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا وبأقصى قدر من الاهتمام بمبدأ التباعد الاجتماعي؛ لذلك، لا يوجد عذر لعدم حضوره".وأشار إلى أنه رغم عدم حضوره شاهدناه على شاشات التلفاز مع أطفالنا، مساء الخميس، دون اتباع أي قواعد التباعد الاجتماعي. لقد كان مثالا سيئا لكل من أطفالنا وأمتنا، حيث لم يتبع أي قاعدة.وأكد البرلماني المعارض أن "ما حدث من أردوغان لن يمر مرور الكرام؛ فنحن نعد ما حدث عدم احترام وقلة تقدير للبرلمان وشعبنا".
مشاركة :