قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن شهر رمضان له منزلة عظيمة ولذلك حقيق أن يحتفي الكون كله له؛ ففيه تفتح أبواب الخير وتغلق أبواب الشر، وهو ما فسر به قول الرسول ﷺ : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين"، (رواه مسلم).وأضاف " جمعة " في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن في ذلك إشارة إلى بركة الشهر وما يرجى للعامل فيه من الخير، وأن العمل فيه يؤدي إلى الجنة، كما يكثر فيه التجاوز عن الذنوب وغفرانها، فضلا عما اختص الله - عز وجل- ليالي شهر رمضان كلها بكثرة الصلات الربانية والنفحات الإلهية؛ ففي الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلى بها الله على خلقه.اقرأ أيضًا / فضل الصيام 6 أسباب و8 فضائل تجعلك حريصا عليهوأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه نظرا لما اختص الله تعالى به هذا الشهر الجليل من الكرامات والبركات والنفحات وتنزل الرحمات وكثرة التجليات؛ فقد حث فيه على فعل كثير من المستحبات التي يتأكد فعلها في رمضان، و يعظم أجرها فيه أكثر مما لو أديت في غيره.ونوه المفتي السابق أن أول هذه المستحبات: المداومة على ملازمة القرآن وكثرة تلاوته خاصة في الليل، قال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)، وناشئة الليل هي تلك النفوس التي يربيها الليل وينشئها على قرآنه، وهي تلك الواردات الروحية والخواطر النورانية التي تنكشف في ظلمة الليل؛ فتلك النفوس الصادقة التي تربت على أنوار القرآن الليلية هي أعظم ثباتا وتأثيرا، وأكثر إدراكا في وعيها، وأكبر نجاحا في سعيها، وأشد اتساقا وانسجاما مع صاحبها.وتابع الدكتور على جمعة أن هذا الانسجام يحصل بين القلب واللسان والجوارح عند قراءة القرآن، كما يحصل أيضا التوافق بين الأمر الشرعي بالقراءة ليلا وبين الأمر الكوني في نزول القرآن ليلا، فكلما كانت قراءة المسلم للقرآن بالليل زاد اتساقه مع الكون، ويتضاعف هذا الاتساق بالقراءة في رمضان.اقرأ ايضًا| للتحصين من كورونا.. 15 دعاء يقال عند انتشار الوباء
مشاركة :