احتفلت جينيس للأرقام القياسية، بإنجازين قياسيين حققهما «توم مور»، الجندي السابق في الجيش البريطاني والمعروف بلقب «الكابتن توم» عالمياً وذلك قبيل احتفاله بسنويته المئة. واستطاع توم كسر رقم يعود للعام 1980 بعد أن أكمل 100 دورة حول حديقة منزله محققاً الرقم القياسي لأضخم حصيلة تبرعات لمسيرة خيرية فردية بواقع 28 مليون جنيه استرليني.وجاءت الفكرة للكابتن توم، البالغ من العمر قرابة 100 عام، أولاً بهدف جمع تبرعات بقيمة ألف باوند بريطاني فقط لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة لدعم جهودها في ظل الظروف الراهنة، إلا أن الحملة استقطبت مشاركات من أكثر من 1.3 مليون شخص عبر رابط إلكتروني للتبرع عبر الإنترنت.ولم يتوقف توم عند ذلك، بل تعاون مع المغني البريطاني «مايكل بال» لإنتاج إصدار جديد من الأغنية الشهيرة «لن تسير وحدك أبداً» محققاً بذلك رقماً قياسياً آخر لأكبر شخص على الإطلاق يصل إلى صدارة قوائم الأغاني في بريطانيا.ويحتفل الجندي السابق المشارك بالحرب العالمية الثانية بميلاده المئة قريباً، بعد أن حطم رقمين قياسيين دخل بهما التاريخ.وفي هذه المناسبة، أعرب الكابتن توم مور قائلاً: «يشرفني هذا الاعتراف من جينيس للأرقام القياسية. لقد حققت مسيرتي الخيرية تبرعات أكثر مما تخيلت بكثير. وأتقدم بالشكر لهؤلاء المتبرعين الذين وصلوا بالأغنية إلى المركز الأول. إن مشاركاتكم هي ما قادنا لكسر هذين الرقمين العالميين وجمع التبرعات لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة خلال هذه الأوقات الصعبة. إن هذين الرقمين القياسيين من جينيس للأرقام القياسية هما إنجازان لنا جميعاً».وكسر الكابتن توم الرقم القياسي السابق لأضخم حصيلة تبرعات لمسيرة خيرية فردية والذي يعود عمره لأربعين عاماً والذي وقف حينها عند 14.7 مليون دولار والمسجل باسم الكندي «تيري فوكس» الذي يمتلك طرفاً صناعياً وقام بالجري في أونتاريو لمدة 143 يوماً عام 1980.كما تبع الحملة وقتها بث تلفزيوني مطوّل جمع تبرعات إضافية بقيمة 10 ملايين دولار.من جهته، قال كريج جلينداي، رئيس التحرير في جينيس للأرقام القياسية: «إن جهود توم هي دليل واضح بأنه لا يتوجب للعمر أن يشكل أي فارق في إلهام الشعوب لكسر أرقام قياسية عالمية. إن تحقيق كل هذه الإنجازات بعمر 99 عاماً يجعل من توم بطلاً قومياً يحجز عن استحقاق مكاناً له في كتب التاريخ. نفخر بأنه الآن أحد أفراد عائلة جينيس للأرقام القياسية».