يتَّفق كثيرٌ من الأطبَّاء المسلمين، أن مرضى السكَّري بالنسبة للصيام أصناف، الصنف الأوَّل: مرضى السكَّري من النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) وقد أُجريت لأجلهم عدَّةُ دراسات علمية أكَّدت كثيرٌ منها أن مرضى السكَّري من النوع الثاني يمكنهم الصيام في رمضان بأمان ودون مضاعفات، بل أشارت بعضُ هذه الدراسات إلى أن معدَّلَ سكَّر الدم قد تحسَّن لدى بعض المرضى. أما الصنف الثاني من مرضى السكري بالنسبة للصيام: مرضى السكَّري من النوع الأوَّل (المعتمد على الأنسولين) وهذا النوعُ أقل شيوعًا من النوع الثاني، لكنَّه يحتاج إلى عناية أكبر، وقد أُجريت لأجله عدَّةُ دراسات علميَّة، وأزال بعضُها جزءًا من المخاوف التي كانت تساور الأطبَّاء، إذ تأكد أن بعضَ المرضى (وليس كلهم) يمكنهم الصيام في رمضان، لكن مع الاحتياط والانتباه، لابدَّ من أن تكونَ الحالةُ الصحِّية للمريض مستقرَّةً قبل رمضان، وألاَّ يكون السكَّري من النوع المتذبذب، الذي تُصاحبه حالاتُ انخفاض أو حموضة كيتونية متكرِّرة. وينصح مريض السكري بالانتباه خلال الفترةُ التي تسبق صلاةَ المغرب بساعة أو ساعتين، لأنَّ مستوى السكَّر فيها يكون متدنِّيًا، كما أن عليه تَجنَّب إجهاد نفسه في هذه الفترة، وكذلك تجنَّب النومَ فيها، لأنَّ السكَّر قد ينـزل مستواه وهو نائم لا يشعر. جدير بالذكر أن أعراض انخفاض السكَّر: إحساس بالجوع مع دوخة وصُداع وتعرُّق وشعور بالضعف العام والعصبيَّة؛ فإذا شعر مريض السكري بهذا، فإنَّ له مندوحةً أن يقطع صيامه ويتدارك نفسه بقالب من السكَّر يمصه أو كأس من العصير يشربه، ولو كان ذلك قبيلَ أذان المغرب.
مشاركة :