يستوعب مسجد قباء المعروف في المدينة المنورة أكثر من 10 آلاف مصل في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك في صلاة العشاء والتراويح، حيث يشهد إقبالا كبيرًا من قبل الزوار وأهالي المدينة المنورة لأداء الصلاة في مسجد قباء، كما أن المسجد يشهد توافد جميع زوار المدينة المنورة في أنحاء مختلفة من اليوم، يحتسبون في ذلك أجرالصلاة في مسجد قباء، كما أن لموقع المسجد الجغرافي دورا كبيرا في الإقبال الكبير الذي يشهده المسجد في هذه الأيام، حيث لايبعد عن المسجد النبوي الشريف سوى أقل من خمسة كيلو مترات، حيث يقع في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي الشريف، كما أنه المسجد يقع في أول منطقة يمر بها جميع زوار المدينة المنورة والقادمين من مكة المكرمة وهي منطقة «قباء»، كما أن الكثير من أهالي المدينة المنورة وزوارها يحرصون على أداء صلاة العشاء والتراويح في مسجد قباء، حيث يتولى الشيخ أحمد الحذيفي إمامة المصلين في صلاة التراويح، وهو ابن إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي، حيث يجد فيه الكثير محاكة الابن للأب في قراءة القرآن بالإضافة إلى الشيخ محمود خليل وهو أحد أشهر القراء في المدينة المنورة، حيث ساهم ذلك في إقبال كبير من الزوار والأهالي لأداء صلاة التراويح في مسجد قباء، كما أن الازدحام الشديد الذي يشهده المسجد النبوي الشريف في هذه الأيام دفع الكثير من أهالي منطقة المدينة المنورة إلى أداة صلاة التراويح في مسجد قباء خلال شهر رمضان، حيث يعتبر مسجد قباء ثاني أهم المساجد في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف. الأب والابن وجود الشيخ أحمد بن علي الحذيفي ابن إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي ساهم على إقبال الكثير من الزوار إلى مسجد قباء، حيث يمتاز الشيخ أحمد بجمال الصوت وحسن التجويد، حيث يرى الكثير من المصلين بأن الابن لايختلف عن الأب في جمالية الصوت، ويتزامن وجود الابن «أحمد» مع وجود والده في المسجد النبوي الشريف.. وتبلغ مساحة المسجد حاليا أكثر من خمسة آلاف متر مربع، وتبلغ المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له نحو 13.5 ألف متر مربع، تشمل الساحات المحيطة بالمسجد من جميع الجهات، كما ألحقت به مكتبة ومكاتب لتوعية الزوار وسوق لخدمة الزائرين. دروس يومية في المقابل حرص فرع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المدينة المنورة على تكثيف دروس التوعية الدينية طيلة أيام شهر رمضان المبارك، حيث تم تخصيص نحو ساعة كل يوم تبدأ من بعد صلاة العصر طيلة أيام الشهر الفضيل، يتناوب على إلقاء الدروس فيها نخبة من مشايخ وعلماء المدينة المنورة، كما يتم تخصيص جزء من وقت الدرس المقرر للاستماع لأسئلة الزوار والإجابة عليها . إفطار الصائمين في مسجد قباء ويشاهد الزائر إلى مسجد قباء يوميًا السفر الخاصة بإفطار الصائمين، حيث يحتوي المسجد على نحو 200 سفرة يوميًا جزء منها يتم وضعه خارج المسجد، وفي جميع الساحات المحيطة فيه، حيث يسمح في «سفر إفطار الصائمين الخارجية» بالمزيد من المأكولات، والتي لايسمح بإدخال بعضها إلى داخل المسجد. زمزم في قباء وفر فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة 100 حافظة «ماء زمزم» يوميًا، يتم توزيعها في أرجاء المسجد الداخلية، بالإضافة إلى وجود فرق ميدانية تتابع تلك الحافظات أولا بأول، حيث تقوم بالعمل على توفير ماء زمزم طيلة اليوم داخل المسجد، وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين الخطري لـ»المدينة» أن هناك خطة عمل تم اعتمادها للعمل على تأمين مياه الشرب في مسجد قباء، حيث تضمنت الخطة توفير نحو 100 حافظة ماء تتم تعبئتها بـ(ماء زمزم)، وذلك بعد التنسيق مع القائمين على مشروع (سقيا زمزم) في الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، وأضاف الخطري يتم توزيع جميع تلك حافظات الماء داخل مسجد قباء بعد تعبئتها، ويتم بعد ذلك مراقبة مخزون المياه في تلك الترامس من قبل الموظفين المختصين داخل المسجد، وأضاف أن هناك إجراءات تم الاتفاق عليها في حال فراغ الحافظات من (ماء زمزم) في الأجزاء المختلفة من اليوم، حيث تضمنت تلك الإجراءات توجيه العمالة داخل المسجد بتعبئتها على الفور من (الماء البارد) الذي يتوفر في برادات ضخمة تم توزيعها في الساحات الخارجية للمسجد. 10 برادات وبين أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة عمل على توفير نحو 10 برادات ضخمة تتم تعبئتها أولا بأول بالماء البارد وتوزيعها بشكل مناسب في جميع الساحات المحيطة بمسجد قباء، حيث تم وضع 4 برادات ضخمة في الساحات الشمالية من مسجد قباء ومثلها في الساحات الشرقية، في ظل ما تشهده تلك الساحات من وجود أكبر عدد من الزوار خلال اليوم، كما تم وضع عدد من البرادات في الساحات الغربية، وذلك بالقرب من مدخل النساء.. ويخضع مسجد قباء من كل عام وقبل شهر رمضان المبارك صيانة شاملة تشمل جميع أرجاء المسجد، حيث تشمل الصيانة نظافة أرضية المسجد بالكامل، حيث تتم جدولة كل أعمال الصيانة للانطلاق في الفترة ما بين رمضان وبداية موسم الحج حتى يكون المسجد في كامل الجاهزية أمام زوار المدينة المنورة.