كشفت «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة» عن أن 60 في المئة من منتجات العزل الحراري التي خضعت للفحص في مختبرات الهيئة غير مطابقة للمواصفات واللوائح الفنية السعودية المحدثة. وخضعت نحو 194 عيّنة من مواد العزل الحراري إلى فحوصات دقيقة في مختبرات الهيئة، فتبيّن أن 109 من العينات غير مطابقة للمواصفات، بينما ما زالت 12 عيّنة تخضع إلى مزيد من الاختبار، فيما أوضحت الهيئة أن غالبية العينات التي خضعت للاختبار تم سحبها من جانب وزارة التجارة والصناعة خلال حملاتها الرقابية على المصانع المحلية، أما باقي العيّنات فكانت ضمن إرساليات مستوردة عبر المنافذ الجمركية. وتأتي هذه الجهود في إطار منظومة عمل حكومية متكاملة تنسّق جهودها بإشراف «البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة» في سبيل ضبط منتجات العزل الحراري المخالفة وفرض تحكم كامل بما يتم تداوله في الأسواق من تلك المنتجات، إذ تتولى «هيئة المواصفات والمقاييس» من جانبها فحص العيّنات في مختبراتها، كمرحلة من مراحل الكشف عن المنتجات المخالفة، في حين تتولى وزارة التجارة والصناعة مراقبة المصانع المحلية وإغلاق المصانع أو خطوط الإنتاج المخالفة، وتقوم «مصلحة الجمارك العامة» بمنع دخول مواد العزل الحراري المخالفة عبر المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية. وتمكّنت الحملات الرقابية التي تقوم بها هذه الجهات على منتجات العزل الحراري المصنعة محلياً والمستوردة، والتي شهدت تصاعداً كبيراً في الفترة الماضية، لتضييق الخناق على المنتجات غير المطابقة، من ضبط إجمالي منتجات العزل الحراري غير المطابقة بلغ حتى الآن على مستوى المملكة 437 ألفاً و051 منتجاً. وخضعت العيّنات المسحوبة من المصانع لاختبارات عدة في مختبرات «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة» للتأكد من مطابقتها للمواصفات واللوائح القياسية السعودية المحدّثة. ويؤمن المختصون في هذه الجهات بأهمية الدور الذي تقوم به منتجات العزل المطابقة للمواصفات في خفض استهلاك المباني المعزولة حرارياً للكهرباء على اعتبار أنها تقلّل ساعات تشغيل أجهزة التكييف، وبالتالي تُخفّض معدل استهلاك الطاقة، إذ تشير الدراسات إلى أن المكيفات من أكثر الأجهزة المنزلية هدراً للطاقة.