أفادت مراسلتنا من بيروت أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية حقيقة في ظل انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي، مشيرة إلى أن أزمات شُح الدولار والديون المتراكمة وغيرها ليست أزمات وليدة اللحظة، إنما هي تراكمات لسنوات طويلة. وتابعت قائلة إن “الجميع يتساءل أين ذهبت احتياطات المودعين في المصارف؟ ولماذا كانت هناك تحويلات إلى الخارج ومن أجراها؟”. مشيرة إلى أن سعر الدولار في السوق السوداء بلبنان قارب الـ 4000 ليرة. وأشارت مراسلتنا إلى أن رئيس الحكومة طالب حاكم مصرف لبنان بضخ سيولة في الأسواق، إلا أن حاكم مصرف لبنان رفض على اعتبار أن هذا الأمر لا يفيد، موضحة “كان هناك ضخ للسيولة في الأشهر الماضية لكنه لم يساعد وانهارت الليرة شيئا فشيء”. وأكدت أن الأوضاع سيئة للغاية بالنسبة للمواطن اللبناني، خاصة لمن يتقاضى راتبه بالليرة، والتي أصبحت لا تساوي شيئاً أمام الدولار. ولفتت إلى أن التوقعات تسود بأن تستمر الليرة اللبنانية بالتدهور أمام الدولار طالما لا يوجد حل جذري لما يحد، وفي ظل غياب الإصلاحات واستعادة للأموال المنهوبة.
مشاركة :