قائد إيراني: ترامب أراد قصف منزل خامنئي عقب مقتل سليماني

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ادعى قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن الولايات المتحدة كانت تخطط لقصف منزل المرشد علي خامنئي في يناير/كانون الثاني الماضي، عقب مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس. وقال حاجي زاده، في حديث خلال برنامج مباشر على التلفزيون الحكومي الإيراني، مساء الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هدد بأنه في حال ردت إيران على اغتيال سليماني في 3 يناير/كانون الأول الماضي، فإنه سيستهدف 52 موقعاً إيرانياً من بينها مواقع ثقافية، مضيفا أن «أحد المراكز الثقافية التي أرادوا استهدافها كان مقر إقامة المرشد الأعلى». وكان الرئيس الأميركي قد هدد في تغريدة بأن الولايات المتحدة ستستهدف 52 موقعاً إيرانياً، بعضها على مستوى عالٍ جداً ومهم لإيران والثقافة الإيرانية، لكنه لم يذكر أبداً ما هي الأهداف المحددة التي ستستهدفها واشنطن إذا ضربت إيران القوات الأميركية. يذكر أن إيران، ورداً على مقتل سليماني، هاجمت قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية وقوات التحالف ضد داعش الأخرى في 8 يناير/كانون الأول الماضي. وقال حاجي زاده أنه بعد الهجوم الصاروخي الإيراني كان الحرس الثوري جاهز لاستهداف 400 موقع إضافي إذا ردت الولايات المتحدة. وأضاف: «اعتقدنا أنهم سيردون، وقد حددنا 400 موقع لضربها». يذكر أن الحرس الثوري الإيراني استهدف في نفس الليلة طائرة ركاب أوكرانية بصاروخين وقتل 176 شخصاً، وادعى في وقت لاحق أن «خطأ بشريا» كان السبب وراء ذلك. وحمّلت أسر الضحايا في دعاوى قضائية دولية كلا من المرشد الإيراني والحرس الثوري مسؤولية إسقاط الطائرة من خلال السماح بالرحلات المدنية بينما كان يتم التحضير لقصف القوات الأميركية في ظل توقع المسؤولين الإيرانيين حدوث مواجهة. ويتهم ناشطون الحرس الثوري بأنه أراد استخدام الطائرة المدنية وركابها كدروع بشرية وهذا ما يجعل من القضية «جريمة حرب» يحاسب عليها القانون الدولي. وبالرغم من كل السيناريوهات، لم يذكر أي مسؤول أن مقر إقامة المرشد كان من بين المواقع المتوقع استهدافها حيث إنه يعيش في منزل في مجمع أمني محصن وسط طهران. يذكر أن مسكن المرشد مجاور لمكتبه ولقاعة دينية عادة ما يلقي خطبه العامة فيها. وتتولى وحدة خاصة من الحرس الثوري مسؤولية أمن منزل خامنئي والمباني المختلفة لمقره، وذلك تحت إشراف علي أصغر حجازي، النائب السابق لوزارة الاستخبارات. ويوجد في المجمع ذاته أيضاً المبنى القديم للبرلمان الإيراني والمجلس الأعلى للأمن القومي ومكتب الرئيس الإيراني.

مشاركة :