«عنكبوت في القلب».. خيال على حافة الواقع

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أوميد عبد الكريم إبراهيم يتتبع الروائي والشاعر المصري، محمد أبو زيد، في روايته «عنكبوت في القلب» الصادرة عن الهيئة العامة المصرية للكتاب 2019، مصائر شخصيات ظهرت في دواوينه الشعرية التي سبقت هذه الرواية، ويشير إلى وجود ترابط فيما بينها بأسلوب غير تقليدي، حيث تسلط الرواية الضوء على مصير شخصين «بيبو» و«ميرفت» جمعتهما الصدفة وربط بينهما حب غير معلن، ليجدا نفسيهما في مواجهة عالم مملوء بغرائب الخيال على الرغم من نشأتهما القروية، وإيثارهما العيش على هامش صفحة الحياة وعدم خوض غمارها. الرواية التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، خليط من الواقع والخيال مزجهما الكاتب بطريقة شائقة محاولاً كسر النمطية في عالم الخيال الروائي، وقد اختار شخوص روايته بعناية، مراهناً على المغامرة والتجريب، فهذي ميرفت «صائدة أعشاش العنكبوت»، وذاك «بيبو» الذي أدمن المشي بأحذية الآخرين القديمة، إلى جانب سامي حفار القبور و«المملوك» الوحيد الذي نجا من «مذبحة القلعة» الشهيرة، فضلاً عن «تأبط شراً» أحد أكبر الشعراء الصعاليك. «في البدء لم يكن هناك شيء. فقط، الشمس والقمر والليل والنهار والفصول والرياح والشعر والكتاب، وميرفت عبد العزيز، لكن ميرفت لم تكن تحب الآيس كريم ولا الزومبي ولا الشعر، ولا تقرأه حتى من باب المجاملة».. بهذه العبارة يبدأ أبو زيد الحديث عن بطلة روايته ميرفت اليتيمة التي اختارت اصطياد أعشاش العنكبوت وسيلة لكسر جدار العزلة والضجر، وحياة اليتم التي تعيش في ظلها. يستدرك أحد القراء تأخره في قراءة الرواية، ويقول: «تأخرت في قراءتها كثيراً، ولكنها جاءت على قدر». ويضيف أن «الشاعرية في المواقف التي يمر بها البطل وحبيبته، يمزج الكاتب بينها وبين تلك الحالة الخاصة جداً من الشعور بالوحدة، ومحاولة تجاوز المشكلات، وهو ما سنجد صداه في تلك المواقف الغريبة التي يمر بها البطل حتى يصل إلى حبيبته». ويُشبه قارئ آخر هذه الرواية بالسينما العالمية، ويقول إنها «مملوءة عن آخرها بالأسئلة؛ أسئلة عن الوحدة والنفس والمصير والحب والكون؛ أسئلة عن المؤلف ومدى تحكمه في خيوط روايته، وإن كنت من محبي السينما الأجنبية تحديداً، فهذه الرواية قد كُتبت من أجلك». من جهتها تتحدث إحدى القارئات عن الرواية بالقول: «مزج غريب بين الواقع والفانتازيا. أعجبني هذا المزج. إنها رواية لطيفة على الرغم من أنني كنت متخوفة من اسمها».

مشاركة :