قطعت مسكنات الألم شوطًا طويلًا حيث تم تطوير العديد من الأدوية لتخفيف الألم؛ ووجد فريق من العلماء من خلال دراسة حديثة نشرتها مجلة «الكيمياء الحيوية» أن سمّ العنكبوت، وخاصة من الرتيلاء، يمكن استخدامه كمسكن قوي للألم لمختلف الحالات.أظهرت الأبحاث السابقة أن السم يمكن أن يكون مسكنًا قويًا للألم. تمت دراسة سم الثعبان على نطاق واسع كمصدر محتمل لمسكنات الألم، خاصةً للألم المزمن والموهن. الآن؛ ووجد الباحثون في جامعة كوينزلاند أن الجزيئات الموجودة في سمّ الرتيلاء يمكن أن تكون بديلاً لمسكنات الألم الأفيونية لمن يعانون الآلام المزمنة.سعى الباحثون لتحديد ما إذا كان السم من العناكب يمكن أن يعمل كمسكن للألم، لذلك قاموا بتصميم بروتينات سم تلك النوعية من العناكب التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الشديد والمزمن.توصلت الدراسة إلى أن بروتينًا صغيرًا في سم الرتيلاء يرتبط بمستقبلات الألم في الجسم، وباستخدام نهج ثلاثي الأبعاد في تصميم الأدوية يتضمن البروتين المصغر ومستقبله والغشاء المحيط به من سم العنكبوت، تم تعديل هذا البروتين ما أدى إلى زيادة فاعلية وخصوصية مستقبلات الألم المحددة.يقول الباحثون إن ذلك يضمن أن الكمية المناسبة من البروتين المصغر تلتصق بالمستقبل وغشاء الخلية المحيط بمستقبلات الألم، وأظهرت التجربة على الفئران نتائج واعدة حيث تمكن من تخفيف الألم لديها.