عودة وشيكة لجونسون إلى العمل وتزايد الضغوط لتوضيح استراتيجية رفع الإغلاق

  • 4/26/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): يتوقع أن يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى 10 داونينغ ستريت قريبا بعدما تعافى من كوفيد-19. في وقت تزداد الضغوط على حكومته لتوضيح استراتيجيتها بشأن رفع تدابير الإغلاق في بريطانيا. ويتعافى جونسون «55 عاما» في تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الحكومات البريطانيين، منذ أن غادر المستشفى في 12 أبريل. وقضى ثلاثة أيام في قسم العناية المركّزة وأقر لاحقا بأن «الأمور كانت لتأخذ أي منحى»، ما اضطرّه إلى أخذ وقت للاستراحة قبل العودة إلى المعترك السياسي. لكن مؤشرات عودته الوشيكة إلى داونينغ ستريت ازدادت، بعدما قال مسؤولون إنه تحدّث إلى الملكة إليزابيث الثانية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال ترامب الخميس إن لدى جونسون «طاقة هائلة» وكان صوته «رائعا» عندما تحدّث هاتفيا. وأضاف «في الواقع فوجئت.. كان مستعدا للعودة» إلى روتينه المعتاد. بدورها، أشارت صحيفة «ديلي تلغراف»، حيث عمل جونسون في الماضي، إلى أنه قد يعود إلى مكتبه الإثنين لعقد اجتماعات فردية مع وزراء حكومته. لكن وزير الصحة مات هانكوك بدا أكثر حذرا رغم تحسّن حالة رئيس الوزراء. وقال يوم الجمعة «تحدّثت إليه بالأمس وبدا مرحا. إنه متحمّس وفي طريقه للتحسّن بكل تأكيد»، لكنه أضاف أن «الموعد الدقيق لعودته يعود له ولأطبائه». وينوب وزير الخارجية دومينيك راب عن رئيس الوزراء منذ نقل الأخير إلى المستشفى في السادس من أبريل، ورأس اجتماعات الحكومة بشأن استراتيجية مواجهة تفشي كوفيد-19. لكن بينما يتولى رئاسة الوزراء اسميا، فإن راب بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء الجماعية بصفته «وزير دولة أول» لاتخاذ قرارات كبيرة مثل تخفيف إجراءات الإغلاق. وعلى أرض الواقع، تشارك راب ووزير الصحة مات هانكوك ووزير الدولة مايكل غوف أعباء القيادة في غياب جونسون والتي تزامنت مع ازدياد الإصابات وكذلك الوفيات في المستشفيات. وتعتبر بريطانيا من أكثر بلدان العالم تضررا بالفيروس. وسجلت وزارة الصحة البريطانية أمس السبت 813 وفاة إضافية بكوفيد-19 في المستشفيات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 20319. وشهدت الحصيلة اليومية ارتفاعا عن اليوم السابق الذي سجلت خلاله 684 وفاة، وذلك رغم اعتبار الحكومة أن البلاد تجاوزت ذروة الوباء. وقد يرتفع رقم الوفيات الفعلي إن تم حساب الحالات خارج المستشفيات وخاصة في دور المسنين. وبينما كان جونسون غائبا، واجه الوزراء انتقادات على كل الصعد بسبب النقص في معدات الحماية الشخصية وعدم إجراء فحوص على مستوى أشمل خاصة في صفوف الموظفين في القطاع الصحي وعمال الرعاية الاجتماعية. وقال رئيس الرابطة الطبية البريطانية شاند ناغبول لشبكة «سكاي نيوز» إن «الحكومة لم تتحرك بسرعة كما ينبغي لها». وأضاف «لهذا الأمر ضريبة نفسية قوية للغاية، ويظهر أثره على القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية». 

مشاركة :