حافز حريق محطة الوقود والذى تفحم من جرائه أحد الأشخاص مؤخرا بالكيلو 3 جنوب جدة الإهمال وعدم جاهزية وسائل الإطفاء مع جهل عمال المحطة وسائق الناقلة بطريقة استخدام الطفايات الخاصة بالحرائق بحسب ما أفاد به شهود عيان، قامت المدينة بأخذ جولات تفقدية على عدد من المحطات بالمحافظة للنظر في مدى جاهزيتها و استعدادها لأي مكروه لا سمح الله، وأثناء الجولة قامت برصد عدد من المخالفات في أكثر من محطة. تشققات الخزان ففي المحطة الأولى من الجولة لوحظ وجود تسرب لرائحة البنزين بالقرب من الخزان و بتفحص الموقع تبين أن هنالك تشققات وفجوات في غطاء الخزان بالإضافة إلى عدم وجود أي طفاية حريق بالقرب من موقع تخزين الوقود، وأثناء سؤال عمال المحطة عن سبب هذه التشققات كان جوابهم أن ذلك بسبب مرور السيارات من فوقه مع أنه من المفترض أن يكون الخزان في مكان لا يسمح لمرور أي مركبة من فوقه أو الاقتراب منه أما عن طفايات الحريق فقد اكتفت المحطة بالطفايات الموجودة بالقرب من صفايات تزويد السيارات بالوقود، كما لوحظ إهمال الموظفين لتعليمات الدفاع المدني، حيث قام موظف المحطة بتزويد إحدى السيارات بالوقود أثناء عمل المحرك وإشعال قائد المركبة لـ سيجارته والتي اختلطت رائحتها برائحة البنزين لتعطي إشارة بوجود كارثة ممكنة الوقوع، حيث أن مكان تعبئة خزان السيارة كان قريبًا جدًا من السائق أثناء ممارسته للتدخين. مواد مشتعلة وفي المحطة التالية والتي كانت تقع بالقرب من إحدى مراكز الدفاع المدني وبالقرب من أسواق ومستودعات تملأها المواد القابلة للاشتعال فقد كانت وسائل السلامة أقل بكثير من المفترض، حيث رصدت المدينة عددًا من طفايات الحريق القديمة والتي لوحظ أن بعضها مكسور المقبض والذي يتم من خلاله التحكم بضخ المادة الموجودة بداخل الطفاية، وبعد الحديث مع يحيى محمد عامل المحطة، تبين أنه لا يوجد سوى طفاية واحدة بالمحطة صالحة للإستخدام، بالإضافة إلى جهل بعض الموظفين بلوائح السلامة وطرق استخدام معدات الحريق، كما لاحظت المدينة أيضًا وجود علبة مياه فارغة قد مُلئ بعضها بسائل البنزين ووضعت في مكان مكشوف بالقرب من ثلاجة لتبريد المياه وقد كان ضغط الحرارة واضحًا عليها، وبعد سؤال الموظف عنها قام باستدعاء أحد زملائه حيث أخبرنا أنه يستخدمها لطرد الحشرات بعد رشها في أماكن جلوسهم داخل المحطة. وقد قام الموظف بأخذها للتخلص منها حيث قام بسكبها في أرضية المحطة، متجاهلًا ما قد ينتج عن هذا الفعل الأرعن وما قد تسببه حرارة الأرض بعد تشبعها بالبنزين، وقد أخبرنا أنه يقوم دائمًا بالتخلص من البنزين الزائد عن حاجته بهذه الطريقة. تسربات للبنزين كما شوهدت عدة تسربات للبنزين ومادة الديزل في أحد المحطات، حيث اكتست أرضية وغطاء الخزان بمادة الديزل التي اختلطت مع البنزين، وبعد كشف غطاء الخزان اتضح أن إحدى مواسير التفريغ لا تحمل غِطاءً، فقد كانت رائحة البنزين منتشرةً في المكان، وبعد الإلتقاء بالمسؤول عن وسائل السلامة بالمحطة، فوجىء بأن الغطاء الخاص بالخزان لم يكن موجودًا في مكانه، وأن الغطاء الخاص بالخزان قد اُستخدم لتغطية فتحت صهريج التفريغ الذي كان متواجدًا بالموقع، حيث قام بعد ذلك بتوجيه أحد موظفي المحطة لأحد المحلات لشراء الغِطاء في أسرع وقت، وقد أبدت المدينة استغرابها من تهاون بعض المحطات بالشروط التشغيلية ووسائل السلامة وتهاونها في أرواح الآخرين بعدم استعدادهم تحسبًا لأي مكروه. المزيد من الصور :
مشاركة :