مقاطع الفيديو المتداولة عن وجود تمييز في إجراءات مكافحة الجائحة بالصين زائفة

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 24 إبريل 2020 (شينخوا) تم مؤخرا تداول مقاطع فيديو على الإنترنت يزعم أنها تظهر تمييزا ضد المواطنين الأجانب، ولا سيما الأفارقة، في الصين في ظل تدابيرها لمكافحة الجائحة. ولكن هذه مجرد شائعات لا أساس لها. فقد كشفت قناة ((فرانس 24)) الفرنسية، في مقال نشرته على موقعها على الإنترنت، زيف بعض مقاطع الفيديو، منتقدة تلك المعلومات الزائفة التي لا علاقة لها بالجائحة. وذكرت ((فرانس 24)) أنه في مقطع فيديو عنيف ينتشر على تويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية مجموعة من الناس وهم يضربون رجلا إفريقيا ويطرحوه أرضا، فيما تستدرج العناوين والتعليقات المصاحبة للفيديو الجمهور إلى الاعتقاد بأن العنف ناتج عن تمييز عنصري وشائعات متعلقة بكوفيد-19 متداولة في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين. ولكن تبين أن الفيديو تم تصويره في عام 2016، أو حتى قبل ذلك. وتم تداوله على الإنترنت على نطاق واسع في عام 2018 مصحوبا بتعليق يقول إن الرجل تعرض للعنف بسبب علاقته بإمرأة صينية في قوانغدونغ. ومن ناحية أخرى، تم نشر نسخة أطول قليلا، تتضمن لقطات لنفس المشهد تم التقاطها من زاوية مختلفة، في أغسطس 2016، حيث ادعى المنشور أن الفيديو يظهر أصحاب متاجر في كوتشينغ، أحد أكثر المدن الماليزية أزدحاما، وهم يضربون رجلا حاول سرقة متجرهم، وفقا لما ذكرته ((فرانس 24)). إن هذه الفيديوهات والقصص المضللة شائعة على الإنترنت، على الرغم من التحذيرات المتكررة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ضد "وباء المعلومات المغلوطة" -- أي نشر أخبار زائفة عن الوباء. ولدى تأكيدها على أن الوكالة المتخصصة للصحة العالمية تكافح وباءين، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في مؤتمر صحفي افتراضي عقد يوم الثلاثاء "إننا نواجه الوباء الناتج عن الفيروس، ولكننا نكافح أيضا "وباء المعلومات المغلوطة". وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق من أن "تفشي المرض والاستجابة له يصاحبهما "وباء المعلومات المغلوطة" الهائل...والذي يصعب معه على الناس العثور على مصادر جديرة بالثقة وكذا توجيه موثوق. إن محاولات غرس بذور الشقاق بين الشعب الصيني والشعوب الإفريقية من خلال التضليل باءت بالفشل، حيث تنال الصين، التي تكافح حاليا كوفيد-19 بنفسها، الإشادة من جميع أنحاء القارة الإفريقية لتضامنها مع الدول الإفريقية والمنظمات الإقليمية ودعمها لها وسط تهديد كوفيد-19. فقد قال داويت ييرغا المدير العام لشؤون آسيا والمنطقة الأقيانوسية بوزارة الخارجية الإثيوبية إن إفريقيا والصين "صديقتان في السراء والضراء والشراكة الإستراتيجية بين الصين وإفريقيا أظهرت حيوية وقوة في هذا الوقت من التحديات غير المسبوقة". وذكر جان كلود جاكوسو وزير خارجية جمهورية الكونغو أن الصين قدمت يد المساعدة للدول الإفريقية وساهمت بشكل كبير في مكافحة إفريقيا للفيروس، مضيفا أن بلاده تعارض بشدة محاولات شخص ما تضخيم مشكلات محددة وسط مكافحة كوفيد-19 وتشويه الصداقة الإفريقية - الصينية.

مشاركة :