فتح اقتراب الموعد الذي حددته رابطة الدوري الإسباني لعودة التمارين الباب أمام حالة من التململ ظهرت على اللاعبين، يعكسها الخوف من المخاطر الصحية التي قد تترتب عن ذلك في وقت أعرب فيه العديد من النجوم عن حنينهم الكبير لمعاودة النشاط. مدريد – يعيش لاعبو كرة القدم في إسبانيا حالة تخبط مع اقتراب موعد العودة المحتملة إلى التمارين بين الخوف من خصم شرس غزا العالم هو فايروس كورونا المستجد وبين اللهفة لمداعبة الكرة والتنافس مجددا. وعلى غرار غالبية لاعبي دوري الدرجة الأولى، أعرب النجم الويلزي لريال مدريد غاريث بايل عن رغبته في العودة إلى الملاعب التي باتت أشبه بمدن الأشباح منذ توقف المنافسات منتصف مارس بسبب فايروس كوفيد – 19. لكن لاعب الجناح لفريق الملكي شدّد في تصريح أدلى به إلى شبكة “بي.تي.سبورت” البريطانية على أن “الأهم أن نقوم بذلك بأمان. لا نريد الاستعجال في العودة.. ما يهم هو صحة الجميع”. غاريث بايل: لا نريد الاستعجال في العودة.. ما يهم هو صحة الجميع غاريث بايل: لا نريد الاستعجال في العودة.. ما يهم هو صحة الجميع وكان خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني قد تحدث الأسبوع الماضي عن إمكانية استئناف الموسم في مايو، لكن تصريحاته أتت قبل قرار السلطات تمديد الإغلاق أسبوعين حتى التاسع من الشهر ذاته. وأكد تيباس أنه لا يمكن للفرق معاودة تمارينها إلا بعد انتهاء حالة الطوارئ في البلاد، لكنه كان مصمما على أن إلغاء الموسم “ليس خيارا” نظرا إلى التداعيات المالية الهائلة التي ستطال الأندية. وقدر تيباس أن الإلغاء سيكلف الأندية قرابة مليار يورو (1.08 مليار دولار)، محددا ثلاثة مواعيد ممكنة لاستئناف الدوري هي 28 – 29 مايو، 6 – 7 يونيو و28 – 29 يونيو. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتفقت رابطة الدوري والاتحاد الإسباني على معاودة التمارين للأندية المحترفة. وبحسب التقارير الصحافية، سيتيح بروتوكول العودة التدريجية الفرصة لإجراء اختبارات للوقوف على سلامة اللاعبين والطواقم من فايروس كوفيد – 19، ومن ثم الانتقال التدريجي من التمارين الفردية إلى الجماعية. وأفاد مصدر في “الليغا” أن الرابطة “تعمل مع الخدمات الطبية لبدء الاختبارات في 28 أبريل”، مؤكدا صحة تصريح أدلى به رئيس رابطة أطباء فرق كرة القدم في إسبانيا، رافاييل راموس، لراديو “كوبي”. وتوقع راموس بدء الاختبارات في 28 أو 29 أبريل، على أن تكون بعدها منتظمة كل ثلاثة أو أربعة أيام. ويأمل الكثيرون في أن يكون الرابع من مايو موعد عودة جميع اللاعبين إلى أنديتهم قبل استئناف محتمل للدوري في أواخر مايو أو أوائل يونيو. لكن حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميا عن أي تواريخ، في وقت حذر فيه وزير الرياضة والثقافة خوسيه مانويل رودريغيز أوريبيس الأربعاء من أن أي استئناف سيكون خاضعا أولا لموافقة السلطات الصحية. ممارسات ممنوعة خلال التباعد الاجتماعي ممارسات ممنوعة خلال التباعد الاجتماعي ويشدد اللاعبون الذين التزموا الحجر الذاتي في منازلهم حيث يواصلون تمارين الحفاظ على اللياقة بحسب برامج تدريبية شخصية، على الحاجة إلى توفير أقصى درجات السلامة قبل التمكن من العودة إلى الملاعب مجددا. ووفقا للأرقام الصادرة الخميس عن السلطات الإسبانية، لا تزال إسبانيا حاليا من أكثر البلدان تأثرا بفايروس كوفيد – 19، إذ أودى فيها بحياة أكثر من 22 ألف شخص من أصل أكثر من 213 ألف إصابة. وبعثت رابطة المحترفين التي تضم لاعبي الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا، برسالة إلى وزارة الصحة والمجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الثقافة والرياضة، تطلب فيها من “السلطة الرياضية (المجلس)، بالتنسيق مع السلطة الصحية، أن تضمن لنا السلامة في ما يتعلق بهذه العودة”. وبعدما اختبر عن قرب خطر هذا الفايروس بإصابة ثمانية من زملائه في الفريق، كان حارس مرمى إسبانيول دييغو لوبيز حذر بشأن استئناف الموسم، وسأل “هل من المنطقي أن تعود كرة القدم؟ إذا كانت السلامة مؤمنة تماما، فنعم”. واستطرد “لكن الأهم في الوقت الحالي بالنسبة للجميع، هو الصحة”. متى وكيف تُستأنف مباريات كرة القدم، هل هذا الأمر ممكن أساسا؟ أسئلة بات العديد من اللاعبين يرددونها في ظل الحديث عن عودة محتملة. واعترف لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس بأنه “سيكون من الصعب استئناف البطولة. قد نتمكن من بدء التمارين مع الالتزام بالبروتوكول دون الحاجة إلى لقاء زملائنا في الفريق، وأن نستحم في المنزل (عوضا عن الملعب)، لكن عندما يتعلق الأمر بالتجمع (الفريق) أو السفر، فسيكون الأمر أكثر صعوبة”. أما بالنسبة إلى لاعبين آخرين، فالإجابة واضحة تماما: لا مجال لمعاودة اللعب أو حتى التمارين في ظل الظروف الحالية ودون ضمانات جدية. وهذه حال رافاييل خيمينيز “فالي”، لاعب وسط قادش الذي كان يتصدر ترتيب الدرجة الثانية قبل توقف الموسم. وقال خيمينيز “اكتشفت أننا قد نعاود التمارين في 4 مايو أو في الـ11 منه. رفضت ذلك، لن أذهب إلى التمارين. لن ألعب أيضا. كنت واضحا جدا في هذا الموضوع من البداية”. وشدد “تبقى الصحة الأولوية، وإذا كان صحيحا أنهم (المسؤولون) متأكدون بنسبة 100 في المئة من أننا لن نصاب بالفايروس، فليكتبوا ذلك رسميا، لأنه إذ حدث شيء ما لأي لاعب، سيتحملون المسؤولية”.
مشاركة :