عندما تحاول إنقاص وزنك، وتفشل في استشارة أخصائي، يمكنك ارتكاب العديد من الأخطاء وقد تتبنى نظاما غذائيا غير مناسب لجسمك ولا تصل إلى أهدافك في فقدان الوزن. وبمجرد أن تدرك هذه الأخطاء، يمكنك متابعة الريجيم بشكل أكثر كفاءة والتخلص من دهون البطن. وتبدو بعض الأخطاء غير ضارة، أو ليس لها تأثير كبير، ولكن تكرارها يعرّض برنامجك لفقدان الوزن للخطر، بل يمكن أن تزيد من تخزين الدهون وتمنعك من الحصول على القوام الرشيق الذي تحلم به. أهم الأخطاء المكررة عند العزم على فقدان الوزن: تناول الطعام في وقت متأخر. يمكن أن تلتجئ لتفادي هذا الخطأ إلى اعتماد ما يسمى بـ”كرونو نيترشن” (chrononutrition) وهو نظام غذائي يُنشئ علاقة وثيقة بين ساعتك اليومية وقدرة جسمك على امتصاص العناصر الغذائية. ويتعلق الأمر بتناول الطعام المناسب في الوقت المناسب. ووفقا لهذا المبدأ، يجب أن يكون الإفطار هو أكثر وجبة سخية في اليوم. فجسمك يخرج من فترة الصيام ليلا ويحتاج لاستعادة الطاقة عند الاستيقاظ لذلك من المهم أن تكون لديك تركيبة غذائية غنية بالبروتينات والدهون الجيدة، وأن تتناولها بين الساعة السادسة والساعة الثامنة صباحا. ويجب أن تكون وجبة الإفطار غنية بالألياف والبروتين، وهي وجبة كاملة تمنحك شعورا بالشبع. أما العشاء فيجب أن يكون الوجبة الأخف في اليوم، وتجنب الدهون والسكريات. ومن الأفضل تناوله بين الساعة السادسة والسابعة مساء. وحاول ألا تتجاوز الساعة الثامنة ليلا، لأن جسمك سيخزن المزيد من الدهون. أما الخطأ الثاني فهو الوجبات الصغيرة بين الوجبات الرئيسية نسمع في الكثير من الأحيان أن تناول عدة وجبات بكميات صغيرة يعزز عملية التمثيل الغذائي ويساعد في حرق الدهون. ووفقا لدراسة أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني، فإن تناول أكثر من 2 إلى 3 مرات في اليوم من شأنه أن يؤدي إلى توليد حرارة أكثر من 6 حصص صغيرة في اليوم. ويقوم النظام الغذائي المثالي على تناول 3 إلى 4 وجبات في اليوم، أي الإفطار والغداء والعشاء. ويظل شاي بعد الظهر اختياريا إذا كانت لديك وجبة خفيفة في منتصف فترة ما بعد الظهر. ويجب أن تتباعد الوجبات بفارق 4 ساعات على الأقل. ثالثا اتباع النظم الغذائية القاسية المخصصة لإنقاص الوزن بشكل أسرع: إذ تدعي بعض الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية أنها أفضل خيار ممكن لفقدان الوزن بشكل سريع ودائم بمرور الوقت. لكن خبراء التغذية يؤكدون أن هذا ليس صحيحا تماما. وتسبب هذه الأنظمة الغذائية المقيدة نقصا في السعرات الحرارية وتجبر جسمك على إجراء تعديل في التمثيل الغذائي، مثل هذا التغيير في موارد الطاقة يؤثر على فعالية فقدان الوزن، لذلك من المستحسن تفادي نقص الطاقة، وفقدان الوزن التدريجي على المدى الطويل. وتؤدي الأنظمة الغذائية القاسية أيضا إلى زيادة الوزن بعد نهاية النظام الغذائي. رابعا لا تتصور أن جميع السعرات الحرارية متساوية فإذا تناولت 100 سعرة حرارية من كعكة الشوكولاتة و100 سعرة حرارية من صدور الدجاج، فلن تكون النتيجة هي نفسها. فالبروتينات لها تأثير طاقي أكبر، وتتراوح نسب الطاقة التي نستهلكها من خلال البروتينات بين 20 و30 في المئة، والكربوهيدرات بين 5 و10 في المئة، وتتراوح الدهون بين 0 و3 في المئة.
مشاركة :