قراءة في اعتقال الصحافي المصري أحمد منصور في برلين، وتحذيرات لميركل من أن تدفع باليونان إلى أيدي بوتين، إضافة إلى تداعيات تسريبات ويكيلكس عن السعودية ، من أهم موضوعات الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين. ونطالع في صحيفة الاندبندنت مقال رأي لروبرت فيسك بعنوان هل اعتقدت برلين أن اعتقال أحمد منصور فكرة جيدة؟. وقال فيسك إن توقيف أحمد منصور الصحافي المصري في قناة الجزيرة القطرية في برلين، يعد ضربة بيروقراطية موجعة لحرية الصحافة وللمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ولألمانيا الديمقراطية. وتساءل فيسك في مقاله من قرّر إلقاء القبض على أشهر صحافيي قناة الجزيرة في مطار تيغال في برلين؟، مضيفاً أن توقيف منصور جاء اعتماداً على مذكرة صادرة من نظام حكَم على رئيسه المنتخب شرعياً بالإعدام؟. وأشار كاتب المقال إلى أنه ليس كافياً أن يطالب منصور ومحاميه وقناة الجزيرة نفسها بإطلاق سراحه، بل يجب على ميركل أن تزودنا بتفاصيل. وتطرق فيسك إلى الاجتماع الذي جمع بين ميركل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ اسبوعين، مشيراً إلى أن السيسي وصل إلى سدة الرئاسة بحصوله على 96.1 في المئة من أصوات الناخبين. وقال فيسك إن لو كان أدولف هتلرحياً لكان شعر بالغيرة من السيسي لحصوله على هذا الكم الهائل من الأصوات، موضحاً أن السيسي وقع صفقة مع شركة Siemens بحوالي 8 مليار يورو، متسائلاً إن كان ثمن هذه الصفقة حرية الصحافي أحمد منصور؟ . ونوه فيسك إلى أن العرب يحبون نظرية المؤامرة ويمكن أن يكون سبب اعتقال منصور، السبق الصحافي الذي حققه في شمال سوريا، إذ استطاع إجراء مقابلة مع قائد جبهة النصرة ، وكان في طريق عودته إلى قطر . ليونة ميركل ونقرأ في صحيفة التايمز تحليل لديفيد تشارتير بعنوان تحذيرات لميركل من أن تدفع باليونان إلى أيدي بوتين. وقال كاتب التحليل إن لهجة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع اليونان، أضحت حادة نسبياً في الآونة الأخيرة، مضيفاً أن الكثيرين في المانيا، ومن بينهم فولفغانغ شيوبله وزير المالية في حكومة ميركل، يرون أن اليورو سيكون أفضل حالاً من دون الحكومة اليونانية. وأضاف أن الانشقاق تعمّق بين ميركل وشيوبله عندما لم يُبلغ بالقمة المصغرة التي عقدت في مكتب ميركل في 1 حزيران/يونيو الجاري. وأشار كاتب التحليل إلى أن ميركل لا زالت مستعدة للحديث مع رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس بشأن التوصل إلى اتفاق، رغم أنها تواجه انتقادات متنامية في حزبها، بسبب ليونتها في التعامل مع الشان اليوناني. وختم بالقول إن آخر شيء تريد أن ترآه ميركل هو المساعدات الانسانية لليونان وإنهيار الاتحاد الاوروبي. السعودية وويكيليكس دول الخليج كانت مستعدة لدفع 10 مليار دولار امريكي لإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول حسني مبارك، بحسب ويكليكس ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً لإيان بلاك بعنوان السعودية تحذر مواطنيها من تسريبات ويكيليكس الجديدة. وقال بلاك إن السعودية دعت مواطينها إلى تجاهل تسريبات الآلاف من الوثائق الدبلوماسية من قبل ويكيلكيس، والتي تلقي الضوء على كيفية إقدام المملكة على شراء نفوذها في المنطقة ومراقبة المنشقين. وأوضح بلاك أن ويكليكس لم تنشر أي معلومات محرجة للسعودية مثل تلك التي نشرت في عام 2012 والتي جاء فيها أن الملك عبد الله دعا إلى قطع رأس الأفعى (إيران). وأشار كاتب المقال إلى أنه تبعاً لإحدى الوثائق الجديدة، فإن دول الخليج كانت مستعدة لدفع 10 مليار دولار امريكي لإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول حسني مبارك. وفي مقابلة أجراها بلاك مع إيان ماثيسيان الأكاديمي في جامعة كامبريدج، أكد فيها أن تفاصيل المنشورة في ويكيليكس ستلحق أضراراً في الأشخاص الفاسدين في السعودية. وأردف كاتب المقال إلى أن أحد التقارير يشير إلى أن إيرادات بيع 3 مليون برميل من النفط إلى عدن، لم تصل إلى خزانة السعودية.
مشاركة :