"حكايات رمضانية" هي سلسلة يقدمها موقع صدى البلد يستعرض فيها أبرز الأحداث الرياضية، وأصعب المواقف الكروية، خلال شهر رمضان المبارك.حكاية اليوم تدور حول مباراة منتخب الجزائر أمام نظيره الألماني، في دور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2014، بالبرازيل، التي كانت في الثاني من شهر رمضان الكريم، حين شرف محاربو الصحراء الكرة العربية والإفريقية أمام بطل العالم، وكان المنافس الأصعب له على مدار البطولة.أقيمت المباراة على ملعب بيرا ريو، بين المنتخب الألماني متصدر المجموعة السابعة، ومنتخب الجزائر وصيف المجموعة الثامنة الذي أتى خلف المنتخب البلجيكي.بدأت المباراة بين الفريقين في ليلة رمضانية، وكان المنتخب الجزائري قريبًا من مباغتة الألمان في الدقيقة التاسعة، عندما انفرد إسلام سليماني بالكرة من نصف الملعب، لكن الحارس الأفضل في ذلك التوقيت مانويل نوير، خرج من مرماه، متصديًا لتسديدة سليمان حارمًا الخضر من فرصة تسجيل الهدف الأول.استمر ضغط الجزائريين، تسديدة من فيغولي من الجهة اليمنى، ومن غولام من الجهة اليسرى، هدف ملغي لسليماني بداعي التسلل، كان محاربو الصحراء مسيطرين على الشوط الأول بالطول والعرض، يمكننا أن نقول أن الألمان لم يسددوا سوى كرتين عن طريق شفانيشتيجر ومسعود أوزيل تصدى لهما مبولحي بسهولة، وخلاف ذلك، كانت الماكينات معطلة بدون إنتاج، ليخرج بصعوبة من الشوط الأول متعادلًا.وفي الشوط الثاني، تغير الحال واختلف 180 درجة، سيطرة كاملة من الألمان، وكان رايس مبولحي المدافع الوحيد عن عرين الجزائر، تصدى لكرات من كل الجهات ، كان سدًا منيعًا، وتصدى لكل الكرات التي صوبت تجاه مرماه، لتتجه المباراة للأشواط الإضافية.وفي الأشواط الإضافية، لم يمهل الألمان، محاربي الصحراء سوى دقيقتين، قبل أن يسجل لاعبه شورليه الهدف الأول مخترقًا سد مبولحي، بعد تمريرة رائعة من توماس مولر.وفي الدقيقة 119، قضى مسعود أوزيل على آمال الجزائريين في العودة بتسجيله الهدف الثاني، بعد متابعته لتسديدة شورليه، قبل أن يسجل عبدالمؤمن جابو هدف الخضر الوحيد، والذي لم يمنعهم من الخروج ، لكنهم خرجوا مرفوعي الرأس، فهم كانوا المنافس الأفضل للماكينات طوال مشوارهم نحو اللقب في تلك النسخة، وأجبروهم على الانحناء لهم، وجعلنا فخورين بما قدمه ممثل العرب الوحيد في تلك البطولة.
مشاركة :