جدة (صدى): ذكر رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن كوكب الزهرة يصل أواخر شهر أبريل 2020 الى ذروة لمعانه بوصفه “نجمة المساء” خلال هذا العام، ويرصد بسهوله باتجاه الأفق الغربي بالعين المجردة بعد وقت قصير من غروب الشمس حيث سيبدو للعين المجردة كقطعة من الألماس براقة معلقة في السماء من المعروف أن كوكب الزهرة يصنف دائما كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر الا انه يوم الإثنين 27 أبريل 2020 ، سيتفوق على نفسه حيث سيكون اكثر اشراقاً بما يقرب من 3 أضعاف في ما يسمى (أعظم قدر من الإضاءة)، وهناك حاجة إلى تلسكوب لرؤية قرص الكوكب وأطواره المتغيرة وهي فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافي . يحدث (أعظم قدر من الإضاءة) للزهرة بعد حوالي 36 يومًا من وصول الكوكب إلى أقصى استطالة (المسائية) الذي حدث في (24 مارس 2020) ، وقبل حوالي 36 يومًا من وصول الزهرة إلى الاقتران السفلي في (3 يونيو ، 2020). من المفارقات أن كوكب الزهرة يكون في قمة لمعانه عندما يكون قرصه مضاء بنسبة 25٪ فقط بنور الشمس وليس مضاء بالكامل، والسبب أن الكوكب يكون أقرب إلى الأرض كما هو في الوقت الحالي. كوكب الزهرة يزين سماء المساء منذ 14 أغسطس 2019 ، وسوف يغادرها في 3 يونيو 2020. ولكن خلال الأيام القادمة ، عند الغسق وفي وقت مبكر من المساء ، يتلألأ الكوكب في افضل لمعان له في سماء المساء . من ناحية أخرى سيحدث (أعظم قدر من الإضاءة)، لكوكب الزهرة في سماء الفجر في (10 يوليو 2020) بعد حوالي 36 يومًا من الاقتران السفلي في (3 يونيو 2020) ولكن قبل 36 يومًا من الوصول إلى الاستطالة الغربية العظمى (الصباحية) في (13 أغسطس 2020) . جدير بالذكر انه في العصور القديمة أطلق اليونانيون على الزهرة تسمية (هيسبيروس) عندما رصد بسماء المساء و(فسبورس) عندما شوهد بسماء الفجر، ومن غير المعروف اذا كانوا يعرفون بانهما جسم واحد او لا. الصورة المرفقة: كوكب الزهرة يظهر ساطعا للعين المجردة أواخر أبريل وفي الإطار الكوكب كما يرصد من خلال تلسكوب 8 بوصة في الوقت الحالي بسماء السعودية.
مشاركة :