تقارير متضاربة حول صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، فبينما تشير وسائل أمريكية وأخرى آسيوية إلى وفاة الزعيم الكوري، خرج الراديو الرسمي الكوري الشمالي صباح، الأحد، قائلا إن الزعيم كيم جونج أون شكر عمال وموظفين كوريين، في أول إشارة لنشاطه الاعتيادي.ومنذ ظهور التقارير حول صحة الزعيم الكوري، زاد الاهتمام العالمي بحياة الزعيم الغامض، أو "الديكتاتور الصغير" حسبما لقب، فماذا تعرف عن الحياة الشخصة لكيم جونج أون؟تشير طفولة الزعيم الكوري إلى الكثير، حيث لقب في المدرسة بـ"الديكتاتور الصغير" حيث كان يمارس نوعا من البلطجة على الأطفال، وكان معروفا في الفصل، بل كان يبصق على التلاميذ الخائفين من سلوكه العنيف، وفقا لصحيفة "ذا صن".امتلك كيم صفات الزعيم المناسب للدولة الديكتاتورية، مما جعله الأجدر بحكم البلاد بدلا من اخوته. وفي طفولته، كان لدى كيم فريقا من الموظفين على مدار الـ24 ساعة مخصص لتنفيذ طلباته، أما غرف الالعاب فكانت وفقا للصحيفة، أفضل من أي متجر اوروبي.في واحدة من الروايات المشهورة التي اكسبت الزعيم الكوري مزيدا من القوة الظاهرية، يقال إن كيم امتلك مسدسا منذ كان في سن الحادية عشر، وتدرب منذ صغيره على قيادة السيارة.وفي الثانية عشر من عمره، انتقل للعيش في سويسرا حيث التحق بمعهد لتعليم اللغة الإنجليزية هناك، وحصل على اسم مزيف ليعيش مع اقاربه كابن لهم.ودائما ما كان مزاج كيم سيئا وشديد العصبية، وهو أمر معروف عنه. وخلال شبابه كان يستخدم جواز سفر برازيليًا مزيفًا للسفر حول أوروبا أثناء الاستمتاع بالعطلات في إيطاليا وفرنسا.ورغم أن كيم لا يزال في الـ36 من عمره، إلا ان التكهنات تتزايد حول صحته خاصة وأنه مدخن شره، كما انه ابن لعائلة لديها تاريخ من أمراض القلب والسكر وغيره من الأمراض التي قد تنتقل بالوراثة.أما حجمه، فتقريبا يصل وزن كيم إلى وزن مصارع السومو بحولي 300 رطل، وتشير التقارير إلى انه اشبه بـ"المدخنة" حيث لا يترك السجائر من يده. ويحب بشدة الجبن والنبيذ.تقول مجلة "نيوز ويك" إن كيم خلال الفترة التي قضاها في سويسرا قبل كانت ميزانيته بالنسبة للخمور 30 مليون دولار، وفي عام 2012 ذكرت تقارير ان وزن كيم اصبح خطرا على صحته لدرجة أنه تسبب في كيسا بكاحله تطلب جراحة لإزالته.كانت شبكة "سي ان ان" أول من أفادت بتدهور صحة الزعيم الكوري استنادا على مصادر استخباراتية لم تكشف عنها، مؤكدة أن صحته في خطر، بينما قللت الصحافة الصينية والكورية من تلك التقارير موضحة أنه يخضع للعلاج بشكل عادي بعد إجراء طبي خضع له الشهر الجاري.بينما قالت نائبة مدير شبكة "HKSTV " بهونج كونج إن زعيم كوريا الشمالية مات، مؤكدة أنها علمت ذلك من "مصدر قوي للغاية"، حسبما نقلت عنه مجلة "نيويورك بوست".وتزامنت التقارير عن وفاة كيم مع إرسال الصين فرق من الخبراء بينهم أطباء للمشاركة في تشخيص حالة زعيم كوريا الشمالية.ونقلت وكالة "رويترز"عن مصدرين قولهم إن وفدا من الحزب الشيوعي الصيني غادر العاصمة بيكن متجها إلى كوريا الشمالية يوم الخميس.وعقب سيل من التقارير، خرج الراديو الرسمي الكوري الشمالي صباح، الأحد، قائلا إن الزعيم كيم جونج أون شكر عمال وموظفين كوريين، في أول إشارة لنشاطه الاعتيادي بعد ورود أنباء عن مرضه ووفاته.وقالت الإذاعة: إن "الرفيق كيم جونج أون نقل الامتنان للعمال والموظفين الذين ساعدوا بكل إخلاص في إنشاء مدينة سامزيون"، لكنها لم تذكر الصيغة التي أرسل بها الزعيم الشكر للعمال.من جانبه اعتبر رئيس جمعية الصداقة الكورية الأنباء المتداولة عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وتدهور حالته الصحية "غير صحيحة وخبيثة".وقال ليخاندرو كاو دي بينوس في تغريدة على تويتر نقلتها وكالة "بلومبيرج" إن المعلومات بشان الحالة الصحية الخطيرة لكيم جونج أون غير صحيحة وخبيثة.
مشاركة :