بعد تكليف رئيس جهاز المخابرات العراقي، مصطفى الكاظمي، لتشكيل حكومة ائتلافية للبلد، عقب فشل محمد توفيق علاوي وبعده عدنان الزرفي، كان هناك ما يشبه الإجماع على «الكاظمي» بين الأطراف العراقية، ورغم أنه صرح عقب تكليفه بأقل من 48 ساعة أن كابينته الوزارية جاهزة، إلا أنه لم يعلن عنها وسط أنباء عن تعرضه كمن سلفه إلى ضغوطات وتدخلات سياسية لاستوزار بعض الأسماء المحسوبة على بعض الكتل السياسية.وفي ظل التساؤلات حول ما إذ كان الكاظمي سيتجاوز ذات العراقيل التي فشل الزرفي وعلاوي في تجاوزها، وينجح في إخراج العراق من أزمة الفراغ الحكومي وانقاذ بلاده من تبعات الأزمة الاقتصادية والصحية التي خلفتها جائحة فايروس كورونا، خرجت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بتحليل أعده «ستيفن كوك» حول هذه االأوضاع الشائكة والمتردية في العراق، أمس الأول (الجمعة)، وتحت عنوان:«لا أحد يستطيع إنقاذ العراق»، قالت المجلة بأن شخصية مصطفى الكاظمي، على الرغم من حياديتها الحزبية ونزاهتها المهنية، «لن تقدر على تخليص البلد من مشاكل معقدة للغاية، ويبدو انها غير قابلة للحل، إذ لا أحد يعرف حلها على الرغم من سنوات المحاولة»، معتبرة أن «الوضع المعقد والعصي عن الحل في العراق ولد أصواتا في واشنطن تنادي بالخروج من العراق»، كما تشير سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.وبالرغم ان الكاظمي، معروف لدى العراقيين بأنه ذو كفاءة وغير متحزب في أي من الكتل السياسية في العراق، بالإضافة إلى نجاحه في عدم تسييس المؤسسة الأمنية حين كان رئيساً للمخابرات، إلا أن الكتل السياسية العراقية النافذة ستقوض قدراته ولن تترك له أي هامش للحكم، بحسب الـ«فورين بوليسي»، والتي ترى أيضاً ان سياسات العراق بعد اتفاق الانسحاب الأمريكي في 2007، أصبحت بمثابة «نظام غنائم» مع ما يصاحبه من فساد لمعظم السياسيين والأحزاب، وهو ما جعل إيران تستفيد بقوة من ضعف وتهالك هذا النظام.وخلصت المجلة الأمريكية إلى ان «الكاظمي قد يكون كفؤاً كما هو معلن، لكنه لن ينقذ العراق، لأن النظام السياسي في البلاد فاسد للغاية، وإيران تحب العراق كما هو الآن». بعد تكليف رئيس جهاز المخابرات العراقي، مصطفى الكاظمي، لتشكيل حكومة ائتلافية للبلد، عقب فشل محمد توفيق علاوي وبعده عدنان الزرفي، كان هناك ما يشبه الإجماع على «الكاظمي» بين الأطراف العراقية، ورغم أنه صرح عقب تكليفه بأقل من 48 ساعة أن كابينته الوزارية جاهزة، إلا أنه لم يعلن عنها وسط أنباء عن تعرضه كمن سلفه إلى ضغوطات وتدخلات سياسية لاستوزار بعض الأسماء المحسوبة على بعض الكتل السياسية. وفي ظل التساؤلات حول ما إذ كان الكاظمي سيتجاوز ذات العراقيل التي فشل الزرفي وعلاوي في تجاوزها، وينجح في إخراج العراق من أزمة الفراغ الحكومي وانقاذ بلاده من تبعات الأزمة الاقتصادية والصحية التي خلفتها جائحة فايروس كورونا، خرجت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بتحليل أعده «ستيفن كوك» حول هذه االأوضاع الشائكة والمتردية في العراق، أمس الأول (الجمعة)، وتحت عنوان:«لا أحد يستطيع إنقاذ العراق»، قالت المجلة بأن شخصية مصطفى الكاظمي، على الرغم من حياديتها الحزبية ونزاهتها المهنية، «لن تقدر على تخليص البلد من مشاكل معقدة للغاية، ويبدو انها غير قابلة للحل، إذ لا أحد يعرف حلها على الرغم من سنوات المحاولة»، معتبرة أن «الوضع المعقد والعصي عن الحل في العراق ولد أصواتا في واشنطن تنادي بالخروج من العراق»، كما تشير سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وبالرغم ان الكاظمي، معروف لدى العراقيين بأنه ذو كفاءة وغير متحزب في أي من الكتل السياسية في العراق، بالإضافة إلى نجاحه في عدم تسييس المؤسسة الأمنية حين كان رئيساً للمخابرات، إلا أن الكتل السياسية العراقية النافذة ستقوض قدراته ولن تترك له أي هامش للحكم، بحسب الـ«فورين بوليسي»، والتي ترى أيضاً ان سياسات العراق بعد اتفاق الانسحاب الأمريكي في 2007، أصبحت بمثابة «نظام غنائم» مع ما يصاحبه من فساد لمعظم السياسيين والأحزاب، وهو ما جعل إيران تستفيد بقوة من ضعف وتهالك هذا النظام. وخلصت المجلة الأمريكية إلى ان «الكاظمي قد يكون كفؤاً كما هو معلن، لكنه لن ينقذ العراق، لأن النظام السياسي في البلاد فاسد للغاية، وإيران تحب العراق كما هو الآن». < Previous PageNext Page >
مشاركة :