أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاتحاد الأوروبي لا يملك إرادة حقيقية لإنهاء الأزمة الليبية، ويكتفي بالكلام فقط.وقال بدر الدين: "رعونة المجتمع الدولي وبخاصة أوروبا تجاه الأزمة الليبية، تفاقم أزمة الشعب الليبي"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لجأ للكلام مجددا في محاولة لوقف القتال، وذلك على لسان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزراء خارجية فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا بصفتهم مشاركون في مؤتمر برلين حول الأزمة، الذين أصدروا بيانا رسميا يؤيدون فيه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة استيفاني ويليامز، لهدنة إنسانية في ليبيا خلال شهر رمضان. وأوضح أن البيان المشترك الذي أصدره المسئولون المشار إليهم، وأعربوا فيه عن قلقهم إزاء اشتعال الصراع خلال الأيام الأخيرة، والقصف العشوائي للأحياء السكنية، ومواقع تخزين السلع والمهمات الطبية في ضوء مواجهة وباء كورونا، يمثل إدانة للاتحاد الأوروبي الذي يحاول التنصل من مسؤولياته تجاه الأزمة عن طريق إصدار بيانات كلامية مستهلكة.وتابع: "البيان الأوروبي الداعي إلى هدنة إنسانية، وإن كان لا يخلو ظاهريا من نوايا طيبة، فإنه يثير العديد من التساؤلات حول ما يمكن أن يتخذه الاتحاد من خطوات جادة لوقف الحرب، كما يثير علامات استفهام بشأن فعالية العملية الأوروبية إيريني، ومدى قدرتها على مراقبة حظر التسليح، في ظل تدفق المرتزقة والسلاح دعما للميليشيات".
مشاركة :