كشف الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروى عن حظوظ الملف المشترك بين مصر والمغرب لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2030.كان وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، أعلن منذ فترة عن اعتزام مصر التقدم بملف تنظيم بطولة كأس العالم عام 2030.قال الدكتور جمال الحاجي فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": يعتبر المغرب من أكثر الدول التي تقدمت بملف لتنظيم كأس العالم في كرة القدم بواقع 6 مرات كاملة 5 منها كانت غير ناجحة في 1994، 1998، 2006، 2010 و 2026 خسرها كلها لصالح الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، جنوب أفريقيا والولايات المتحدة/كندا/المكسيك وقد يرى البعض ان الأمر يعتبر سلبيا لفشل المغرب في نيل ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا 5 مرات كاملة لكن العكس صحيح حيث يستطيع المغرب استثمار هذا الفشل لصالحه وذلك من خلال الخبرة الكبيرة التي امتلكها المغرب في إدارة ملف الترشح لمونديال 2030 وبالتالي تجاوز كل علامات الفشل التي وقع فيها سابقا.تابع: ولعل من اهم أسباب هذا الفشل هو تقدم المغرب في كل مرة بملف منفرد. و بذلك فان فكرة تجهيز ملف مشترك مع احد الدول العربية لشمال إفريقيا سيكون ربما عاملا مهما للنجاح. و في هذا السياق فان دولا مثل تونس و الجزائر و مصر تبدو الأقرب لمشاركة المغرب في هذا الانجاز. لكن السؤال المطروح هو ما مدى جاهزية و قابلية هذه الدول لخوض هذه المغامرة المحسوبة سلفا؟.أضاف: مؤخرا أعربت جمهورية مصر العربية رسميا على التقدم لتنظيم كأس العالم 2030 حيث صرح وزير الرياضة المصري عزم الفراعنة على دخول غمارهذه المغامرة بتجهيز ملفا ظخما يليق بمصر من أهم نقاط قوته الإرث التاريخي و السياحي العريقين و الاعتماد على الكفاءة البشرية العالية.وقال أيضا : في اعتقادي فان تقدم كل من المغرب و مصر على حدى بملف منفرد لتنظيم كاس العالم 2030 يعتبر مغامرة غير محسوبة النتائج و ربما غير مقنعة للاتحاد الدولي لكرة القدم باعادة التجربة في القارة الافريقية. و على ذلك فان فكرة التنظيم المشترك ستكون الانسب اذا ما تم التركيز الثنائي على قوة البلدين في عديد الامور اللوجستية كتجديد اسطول النقل و توفير الاقامة عالية الجودة و تقديم ملاعب ذات مستوى كبير وفي هذا المجال تتوفر مصر و المغرب على عديد الملاعب الممتازة لكن يبقى ذلك غير كاف لتنظيم مسابقة في حجم كاس العالم. لذلك على البلدين الجلوس في اقرب الاجال لتقريب وجهات النظر و تدارس الملف من كل جوانبه لضمان اكبر نسب النجاح و لن يمر ذلك الا من خلال القنوات الرسمية للبلدين و خاص من خلال ايمان الجميع بقدرة مصر و المغرب على رفع التحدي.واختتم حديثه قائلا: مصر والمغرب هما الاكثر اصرارا على الفوز بتنظيم كاس العالم و التقدم بملف مشترك قد يعزز فرص النجاح لقدرة البلدين حاليا على التنظيم لتوفر كل الامكانيات المادية و خاصة الكفاءات البشرية و الفنية و من يعلم ربما يكون التنظيم اكثر فاعلية بانضمام تونس و الجزائر. كل ما نرجوه ان تكون وجهات النظر متقاربة في مصلحة شعوب المنطقة خاصة في وجود نية واضحة من اسبانيا و البرتغال لاقناع المغرب بتنظيم مشترك واستغلال العامل الجغرافي.