رسم الرئيس الإيراني حسن روحاني، ملامح خطة تخفيف القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أنه سيتم تقسيم البلاد إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء، حسب مستوى إصابتها بالفيروس.وأوضح، في تصريحات أمس، أنه «سيتم فتح المساجد والمزارات الدينية في أي منطقة تصبح بيضاء»، بمعنى خالية من «كورونا».ولفت إلى أن قطارات الأنفاق وحافلات النقل العام تشهد ازدحاماً ولا تُراعَى فيها قواعد التباعد الاجتماعي، مضيفاً أن وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصناعة، ستعلن عن إلزام المواطنين بوضع الكمامات في الحافلات والمترو في وقت لاحق، وسيتم ضخ 18 مليون كمامة مستوردة من الخارج في السوق.لكن روحاني حذّر من التسرع في تخفيف القيود. وقال إنه «ينبغي لنا أن نكون حذرين لا مضطربين في التعامل مع كورونا... وفي حال اتخاذ قرارات خاطئة وفي غير محلها بمجال مكافحة الفيروس لا سيما عودة النشاطات الاقتصادية إلى طبيعتها، سنكون أمام موجة جديدة من تفشي الفيروس في البلاد».وتابع: «لا يمكننا معرفة متى سيتم القضاء على كورونا... لا ينبغي لشعبنا أن يعتقد أن استئناف الأعمال الاقتصادية يعني القضاء على الفيروس».وشبّه روحاني كورونا بـ«القوى الكبرى»، و«إذا استسلمنا أمامه فسيصبح أكثر صلافة، وإذا تعاملنا معه بحزم فسيذهب جانباً». واعتبر أن «كورونا أوجد شرخاً كبيراً في الولايات المتحدة، فيما وحّد الإيرانيين في مواجهته».من جهته، كشف وزير الاقتصاد والمالية فرهاد دجبسند أن الحكومة ستطرح للبيع قريباً بقية أسهمها في 3 بنوك وشركتي ضمان، لمواجهة تداعيات «كورونا»، بعدما «ماطل» صندوق النقد الدولي في إقراضها.وقال، خلال اجتماع مع خبراء في سوق الاستثمارات، إنه سيتم قريباً عرض بقية أسهم الحكومة في 3 بنوك وشركتين للضمان تبلغ قيمتها 165 تريليون ريال (الدولار يعادل 42000 ريال إيراني رسمياً) للبيع في إطار صندوق استثمارات قابل للمعاملة في البورصة (ETF) بعنوان «الوساطة المالية الأولى».وأضاف أن عملية الاكتتاب لبيع وحدات هذا الصندوق ستبدأ السبت المقبل وتستمر أسبوعين.وأعلنت وزارة الصحة، من ناحيتها، ارتفاع عدد وفيات «كورونا» إلى 5710 حالات بعد تسجيل 60 وفاة جديدة، فيما بلغ إجمالي الإصابات، 90481.وفي واشنطن، اعتبر قائد القوات الفضائية الأميركية الجنرال جاي رايمند، أن القمر الاصطناعي العسكري الإيراني «نور 1»، عديم الفائدة من الناحية الاستخباراتية.وكتب عبر «تويتر» ليل السبت: «تقول إيران إن لدى قمرها قدرات تصويرية لكنها في الواقع كاميرا ويب متشقلبة في الفضاء، ومن غير المحتمل أن توفر معلومات استخباراتية».