شيع أبناء قبائل بلغازي بمحافظة العيدابي مساء أمس الأحد الشهيد الرقيب أول يحيى بن أحمد سليمان الغزواني أحد منسوبي القوات المسلحة والذي استشهد يوم السبت أثناء مواجهات على الشريط الحدودي بمحافظة الحرث في منطقة جازان مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ودفن في مقبرة الخرمة بمحافظة العيدابي. والدة الشهيد فاطمة قاسم الغزواني والتي أصرت على أن لا يدفن ولدها قبل أن تودعه حضرت من الشرقية إلى منطقة جازان لتطبع قبلة الوداع الأخيرة على جبين ولدها الشهيد يحيى وكان أول طلب لها عند وصولها صالة المطار رؤية حفيدها الصغير عمر يحيى الغزواني، حيث قامت بضمه وتقبيله سائلة الله لوالده الرحمة والمغفرة وأن يتقبله شهيدا ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء، وقالت كلي حزن وألم لفقد ولدي يحيى لا سيما وأنا بعيدة عنه ولكني أحمد الله وأشكره على هذه الخاتمة المشرفة لولدي فقد ذهبت روحه وهو صائم في نهار رمضان فداء لبلد الحرمين الشريفين وقبلة جميع المسلمين. وتحدثت عافية أحمد الغزواني شقيقة الشهيد يحيى الغزواني قائلة : مما لا شك فيه أن الأخ هو الأب الثاني وفقده موجع فوالدي توفي منذ زمن وأخي يحيى رحمة الله عليه كان الأب والأخ لي ولأخواتي. وأضافت: كان تقيا طيب القلب رحيم بنا يعاملنا ويرعى مصالحنا، مؤكدة أن استشهاده في شهر رمضان الكريم مدافعا عن دينه ووطنه يجبر مصابهم ويخفف الكثير من حزنهم. وأوضح شقيقه راشد أحمد الغزواني أن أخاه يحيى كان حافظ للقرآن هو وولده وقد تم تكريمهم لحفظ كتاب الله ، مضيفا أن الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الدين وحمى الوطن هبة عظيمة لا سيما وهي بشهر رمضان المبارك، مؤكدا على أنها أمنية يتمناها هو وكل من يقدر نعمة الأمن والأمان في درة الأوطان وقرة البلدان المملكة العربية السعودية. وأكد شيخ شمل قبائل بلغازي علي بن حسن الغزواني فخره واعتزازه وكافة أفراد قبائل بلغازي باستشهاد ولدهم الرقيب يحيى الغزواني، وقال أن هذا الوطن له جنود بواسل قدموا حياتهم ودماءهم في سبيل هذا الوطن الغالي وشهيدنا يحيى الغزواني منهم بإذن الله. وسأل الله للشهيد الرحمة والمغفرة وأن يتقبله شهيدا وأن يؤيد الأبطال المرابطين على حدود وطننا في هذا الشهر الفضيل بعونه ونصر من عنده. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :
مشاركة :