يتجه الوضع الاقتصادي والنقدي في لبنان لمزيد من التفاقم وسط موجة جديدة من تبادل الاتهامات بين الفرقاء. وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن تدهور سعر صرف الليرة يتسارع في السوق السوداء، وهو ما ينعكس فعليًا بتجاوز سعر صرف الدولار الثلاثة آلاف وثلاثمئة ليرة لبنانية أي أكثر من ضعف السعر الرسمي. وشكك رئيس الحكومة اللبنانية في أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خاصة مع التراجع الحاد والمستمر لليرة التي فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ اكتوبر تشرين الثاني الماضي. وهدد دياب بأن "الدولة ستضرب بحزم" على حد تعبيره .. وداعيا سلامة إلى التوضيح للبنانيين حقائق الأمور واتجاه السياسة النقدية. وأعاد رئيس الوزراء اللبناني التركيز على الوضع النقدي في البلاد مع اعلانه ان خسائر الاقتصاد وصلت إلى سبعة مليارات دولار منذ بداية العام، وإن السيولة في النظام المصرفي تنفد، إذ نزحت ودائع لبنانية بقيمة خمسة مليارات وسبعمئة ملايين دولار في يناير وفبراير الماضيين. في ظل هذه الظروف، أكد دياب على ضرورة تمرير خطة إصلاح اقتصادي بسرعة لتفادي المزيد من الأزمات.
مشاركة :