صنعاء:«الخليج» أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وعموم محافظات الجنوب اليمنية، كما أعلن الإدارة الذاتية بها، فيما رفضت الحكومة اليمنية الشرعية هذه الخطة وحذرت من «التبعات الخطيرة والكارثية» لهذا الاعلان، واعتبر محمد الحضرمي وزير الخارجية أن إعلان المجلس الانتقالي عزمه القيام بإدارة الجنوب ما هو إلا رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض، في حين سارعت جماعة الحوثي الانقلابية لاستغلال الفرصة ومحاولة «الاصطياد في الماء العكر»، كما استغلت الظرف بتعزيز ميليشياتها في جبهتي الضالع وصرواح. وكلف المجلس الانتقالي القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بتنفيذ هذا القرار اعتباراً من منتصف ليل السبت الأحد. وذكر المجلس، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن الإعلان جاء في اجتماع طارئ برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وحضور القيادة العليا للجيش والأمن الجنوبي، للوقوف على مستجدات الأحداث في الساحة الوطنية الجنوبية.ودعا المجلس، سكان مدن الجنوب اليمنية إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب. ونص البيان على «تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة». ودعا المحافظين بمدن الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح الشعب، وفقا للبيان المذيل بتوقيع رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي. كما دعا التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.وأرجع الانتقالي الجنوبي، إعلانه إلى «تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا على مختلف الجبهات والمستويات».وسارعت جماعة الحوثي الانقلابية إلى محاولة استغلال التطورات الطارئة في جنوب اليمن، لاعادة شرعنة انقلابها المسلح على الشرعية بصنعاء في 21سبتمبر 2014م وإظهار التماثل في الحيثيات والدوافع في الحالتين الجنوبية والشمالية.وعلق عضو ما يسمى ب«المجلس السياسي الأعلى» للانقلابيين محمد على الحوثي على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي بنشر تغريدة على حسابه الشخصي على شبكة «تويتر» استهلها بإثارة تساؤل حول هوية الطرف المعرقل لاتفاق الرياض وذلك بالقول من المعرقل لاتفاق الرياض؟.واعتبرت مصادر سياسية يمنية في تصريحات ل «الخليج» أن موقف جماعة الحوثي من التطورات في عدن والذي عبرت عنه تغريدة القيادي البارز في الجماعة والمقرب من زعيم الأخيرة محمد علي الحوثي«استهدفت الاصطياد في الماء العكر»من خلال التسويق لمحاكاة بين اعلان الانتقالي والانقلاب المسلح لميليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية بصنعاء في 21 سبتمبر 2014م.وعلى الصعيد العسكري بادرت جماعة الحوثي الى محاولة استغلال التطورات في الجنوب من خلال الدفع بتعزيزات إضافية الى جبهة الضالع . وعلمت «الخليج» من مصادر قبلية بمحيط صنعاء أن تعزيزات مماثلة للميليشيات تحركت من منطقة خولان بمحيط صنعاء في اتجاه جبهة صرواح غربي محافظة مأرب، وذلك بالتزامن مع التطورات الطارئة بعدن والجنوب.
مشاركة :