أوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن تباعد المصلين في الصفوف لا يؤثر علىصحة الصلاة، إذ إنه ليس من واجباتها.وقال في تصريح فضائي لقناة السعودية أمس (الأحد): لا شك أن اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تُحمى بها النفوس ويوقف بها انتشار المرض من القربات التي يتقرب بها إلى الله، ولئن كان التراص بين الصفوف مشروعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تراصوا وسدوا الخلل ولا تتركوا فرجات للشيطان) فإنما هذه الأوامر للاستحباب وليست للوجوب عند جماهير أهل العلم، ولذلك فإنهم لا يرون أنها مؤثرة على صحةالصلاة، خصوصا إذا كان هناك عذر يستدعي هذا التباعد.وأضاف: استدل جمهور أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة على أن هذا ليس من الواجبات، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن إقامة الصف بأنها من تمام الصلاة، فقالوا إن ذلك يدل على أن هذه الإجراءات مستحبة لأنه لم يذكر أنها من أركان الصلاة أو واجباتها، إذ تمام الشيء أمر زائد على حقيقته التي لا يتحقق بها، وهكذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإن إقامة الصف من حسن الصلاة) يدل على أن إقامة الصفوف سنة وليست واجبة، لأنها لو كانت فرضا لم يجعله من حسن الصلاة، لأن حسن الشيء زيادة على تمامه، وذلك زيادة على الوجوب، ولذلك لما قيل لأنس ما أنكرت؟ قال: ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف ولم يأمرهم بإعادة الصلاة فدل هذا على أن التراص ليس من الواجبات، وتركه ليس مما يؤثر على صحة الصلاة كما هو مذهب جماهير أهل العلم من السلف والخلف، وهو قول الأئمة الأربعة، وإنما قال بوجوبه ابن حزم الظاهري وقد خالفه علماء الشريعة، ولذا فإن هذا الإجراء بوضع التباعد لا يؤثر على صحة صلاة المصلين.وعن المشاهد المرئية المتداولة عن مصلين في مناطق مجاورة للمسجد الحرام يصلون مع الإمام قال الشثري: جاءت الشريعة بعدد من الأوامر التي توضح أن هناك مقاصد كلية لا بد من ملاحظتها، ومن ذلك حفظ النفوس، والدولة سعت بشكل حثيث لإيقاف انتشار هذا المرض، واتخذت الإجراءات الاحترازية التي تكون سببا من أسباب وقاية الناس من هذا المرض الذي نشاهد آثاره السيئة على مستوى العالم أجمع، ولذلك يجب على المؤمن أن يتقرب إلى الله بطاعة أصحاب الولاية والالتزام بالتوجيهات التي تأتيه من أصحاب التخصص، ومن ثم فكون الإنسان يلاحظ اتباع الأوامر ومقاصد الشريعة لا شك أنه أحب إلى الله.وأضاف: خير ما عمرت به البيوت الصلاة، فكونك تلزم بيتك وتعمره بالصلاة المسنونة، تكون وفق هدي النبي، فإنه صلى صلاة الليل في رمضان في بيته، وصلى ثلاث ليالٍ من أحد الرمضانات في صلاة التهجد في المسجد وبقية صلاته كانت في البيت، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل صلاة المرء بعد المكتوبة صلاته في بيته)، وحينئذ إذا لاحظ الإنسان هذا المعنى وما فيه من عمر البيت بروحانيته والصلاة فيه يكون لذلك من الأثر على أهل البيت أجمع وعمارته واستمرار الطاعة فيه، ما يجعل الإنسان يرتاح إلى التزام هذه التوجيهات الصادرة من جهات الاختصاص.
أوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن تباعد المصلين في الصفوف لا يؤثر علىصحة الصلاة، إذ إنه ليس من واجباتها.
وقال في تصريح فضائي لقناة السعودية أمس (الأحد): لا شك أن اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تُحمى بها النفوس ويوقف بها انتشار المرض من القربات التي يتقرب بها إلى الله، ولئن كان التراص بين الصفوف مشروعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تراصوا وسدوا الخلل ولا تتركوا فرجات للشيطان) فإنما هذه الأوامر للاستحباب وليست للوجوب عند جماهير أهل العلم، ولذلك فإنهم لا يرون أنها مؤثرة على صحةالصلاة، خصوصا إذا كان هناك عذر يستدعي هذا التباعد.
وأضاف: استدل جمهور أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة على أن هذا ليس من الواجبات، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن إقامة الصف بأنها من تمام الصلاة، فقالوا إن ذلك يدل على أن هذه الإجراءات مستحبة لأنه لم يذكر أنها من أركان الصلاة أو واجباتها، إذ تمام الشيء أمر زائد على حقيقته التي لا يتحقق بها، وهكذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإن إقامة الصف من حسن الصلاة) يدل على أن إقامة الصفوف سنة وليست واجبة، لأنها لو كانت فرضا لم يجعله من حسن الصلاة، لأن حسن الشيء زيادة على تمامه، وذلك زيادة على الوجوب، ولذلك لما قيل لأنس ما أنكرت؟ قال: ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف ولم يأمرهم بإعادة الصلاة فدل هذا على أن التراص ليس من الواجبات، وتركه ليس مما يؤثر على صحة الصلاة كما هو مذهب جماهير أهل العلم من السلف والخلف، وهو قول الأئمة الأربعة، وإنما قال بوجوبه ابن حزم الظاهري وقد خالفه علماء الشريعة، ولذا فإن هذا الإجراء بوضع التباعد لا يؤثر على صحة صلاة المصلين.
وعن المشاهد المرئية المتداولة عن مصلين في مناطق مجاورة للمسجد الحرام يصلون مع الإمام قال الشثري: جاءت الشريعة بعدد من الأوامر التي توضح أن هناك مقاصد كلية لا بد من ملاحظتها، ومن ذلك حفظ النفوس، والدولة سعت بشكل حثيث لإيقاف انتشار هذا المرض، واتخذت الإجراءات الاحترازية التي تكون سببا من أسباب وقاية الناس من هذا المرض الذي نشاهد آثاره السيئة على مستوى العالم أجمع، ولذلك يجب على المؤمن أن يتقرب إلى الله بطاعة أصحاب الولاية والالتزام بالتوجيهات التي تأتيه من أصحاب التخصص، ومن ثم فكون الإنسان يلاحظ اتباع الأوامر ومقاصد الشريعة لا شك أنه أحب إلى الله.
وأضاف: خير ما عمرت به البيوت الصلاة، فكونك تلزم بيتك وتعمره بالصلاة المسنونة، تكون وفق هدي النبي، فإنه صلى صلاة الليل في رمضان في بيته، وصلى ثلاث ليالٍ من أحد الرمضانات في صلاة التهجد في المسجد وبقية صلاته كانت في البيت، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل صلاة المرء بعد المكتوبة صلاته في بيته)، وحينئذ إذا لاحظ الإنسان هذا المعنى وما فيه من عمر البيت بروحانيته والصلاة فيه يكون لذلك من الأثر على أهل البيت أجمع وعمارته واستمرار الطاعة فيه، ما يجعل الإنسان يرتاح إلى التزام هذه التوجيهات الصادرة من جهات الاختصاص.< Previous PageNext Page >