العزل المنزلي للاعبين «قاتل».. وطبيب ينصحهم بتعلّم الطبخ

  • 4/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت أربع حالات رياضية عن حجم الضرر البدني والفني والنفسي الذي خلفه العزل المنزلي للاعبين جراء الحظر العالمي المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، منذ مارس الماضي، تتقدمها حالتا وفاة أفجعتا الوسط الرياضي. وأدت التدريبات المنزلية إلى وفاة لاعب نادي لوكوموتيف موسكو الروسي إنوكينتي ساموخفالوف بأزمة قلبية، في وقت لقي المصارع التونسي الدولي أحمد الظواهرية حتفه حين قرر كسر روتين التدريب بالسباحة فغرق في بحيرة بجوار منزله، أما حالة الإجهاد فأدت إلى تعرض لاعب فريق الفتح الرباطي المغربي لكسر في القدم، وأصيب مدافع فريق حرس الحدود المصري مصطفى الزناري بقطع في الرباط الصليبي. وأثارت الحالات الأربع جدلاً واسعاً، خصوصاً أن اللاعب أصبح في زمن «كورونا» المسؤول الأول عن حالته البدنية وليس الأجهزة الفنية، ولكن إدارات الأندية الكبرى، مثل بايرن ميونيخ الألماني، فرضت نفسها في توقيت مبكر، وخصصت مدربي لياقة بدنية وخبراء تغذية لتحضير برامج أسبوعية وتمارين فردية وشرحها للاعبين بنظام الاتصال المرئي «عن بعد»، لتفادي تعرضهم للإصابات، وحفاظاً على أوزانهم تمهيداً لصدور أي قرار بعودة النشاط. ويقول أخصائي تقويم العظام والمختص في الطب الرياضي الدكتور هيرنان سيلفان لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية إن «التدريبات المنزلية وتحديداً الجري داخل المنزل قد يؤدي إلى العديد من الإصابات، منها التهاب الأوتار وتمزق الغضاريف المفصلية وألياف العضلات». وأوضح أن «اللاعبين غير المعتادين على الجري لأربعة وخمسة وحتى ستة أيام في الأسبوع يمكن أن يكون الضرر أكبر عليهم، ولكن في الوقت نفسه التدريب الصحيح ضروري في المنزل للحفاظ على الصحة النفسية أيضاً لأنها تنتج هرمون السعادة الذي يحافظ على المعنويات خلال فترة العزل المنزلي». عربياً، يبدو المشهد أكثر تعقيداً قياساً بالفروق الذهنية الاحترافية، واختلاف طرق التدريب وثقافة أغلب اللاعبين في التدريبات المنفردة وتحمل المسؤولية دون رقابة إدارية. وينصح استشاري جراحة العظام والطب الرياضي رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، الدكتور صالح الحارثي، اللاعبين في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، قائلاً: «يجب الانتظام في ساعات النوم من 6 - 8 ساعات خلال فترة الليل، والتغذية المناسبة التي تحتوي على البروتين والفيتامينات والمعادن، والمحافظة على اللياقة البدنية ما بين 60 إلى 70%، والتي نسميها اللياقة القلبية (لياقة الجهد)، إضافة إلى الاهتمام بتمارين المرونة وقوة العضلات، والمدى الحركي للمفاصل». وأوضح: «عندما يحافظ اللاعب على هذه الأمور سيكون في أفضل حال، وستتلاشى نسبة تعرضه للإصابة»، مطالباً اللاعبين بـ«الحذر من أن يقضوا أكثر من 24 ساعة في راحة سلبية». ومع فقدان اللاعبين لذة الإحساس بكرة القدم أو ألعابهم التي يمارسونها وتغيب عنهم الجاذبية الجماهيرية، ويتغير روتين أدائه لمهامه اليومية من تدريبات في الهواء الطلق ولقاء معجبيه، يتشكل عليه عبء نفسي. ويقول المحاضر الأول في علم النفس بجامعة شيفيلد هالام، الدكتور بيتر أولوسوغا لموقع «سي إن إن» بالعربية: «التركيز على العودة إلى الملاعب ليس أفضل طريقة للتعامل مع أزمة لا نهاية لها في الأفق.. بالنسبة للاعبين، سيضيف ذلك مزيداً من القلق»، مشيراً إلى أن «هناك توجهاً طبيعياً حول التفكير بالمستقبل، والقلق بشأن ما إذا سيصبح اللاعب جاهزاً بدنياً للعودة، وإذا كان سيحتفظ بالموهبة وقوة الأداء». بدوره، علق مدرب اللياقة بنادي ويمبلدون الإنجليزي، ويليام روز لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «ليس فقط على اللاعبين أن يتعلموا التدريب بأنفسهم، ولكن عليهم أن يفكروا في التغذية، وفي بعض الحالات، تعلم الطبخ». وأضاف: «عندما يقولون لك إن عليك البقاء في المنزل، بينما أنت رياضي معتاد على الجري لمسافة 30 كم أسبوعياً، الأمر يصبح مخيفاً جداً، أنت تديرهم من وجهة نظر بدنية للاستعداد للعب مرة أخرى، ولكنك أيضاً تحفزهم ذهنياً للتأكد من أنهم لن يصابوا بالجنون». هيرنان سيلفان: «اللاعبون غير المعتادين على الجري لأربعة وخمسة وحتى ستة أيام في الأسبوع يمكن أن يكون الضرر أكبر عليهم». صالح الحارثي: «يجب المحافظة على اللياقة القلبية (لياقة الجهد)، والاهتمام بتمارين المرونة وقوة العضلات والمدى الحركي للمفاصل». وليام روز: «عندما يقولون لك إن عليك البقاء في المنزل، بينما أنت رياضي معتاد على الجري لمسافة 30 كم أسبوعياً، الأمر يصبح مخيفاً جداً». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :