شهد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، الأحد، المنتدى الافتراضي الأول لمجلس طلبة المدرسة الإماراتية لقطاع العمليات المدرسية الأول، الذي جرى عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور فوزية غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية، وعدد من القيادات التربوية، بجانب جمع من ممثلي مجالس الطلبة على الصعيد المدرسي، والنطاق، والقطاع، ويهدف المنتدى إلى تفعيل دور الأطر الطلابية في المدرسة الإماراتية، واطلاعهم كذلك على جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى استدامة العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة.وناقش المنتدى خدمات العملية التعليمية في الوقت الراهن، ومنها سياسة تطبيق التعلم الذكي، وكذلك سياسة القياس الذكي، ولائحة إدارة السلوك الطلابي عن بعد، وتضمن طرح أسئلة من قبل الطلبة على الحضور.وأشاد حسين الحمادي بما يتحلى به الطلبة من إحساس كبير بالمسؤولية، ووعي بأهمية بذل قصارى جهدهم لاكتساب المزيد من العلوم، والمهارات، والمعارف التي يتلقونها عبر منظومة التعلم الذكي، والتي طبقتها الوزارة مع بداية الأزمة الراهنة، مشيراً، إلى زيادة نسبة حضور الطلبة للحصص الدراسية عن بعد مقارنة بالدوام التقليدي.وأكد خلال حديثه للطلبة، أن وزارة التربية والتعليم تضع مصلحة الطالب في مقدمة أولوياتها، وتعمل عبر ما تتخذه من قرارات ومن توجيهات على مراعاة استدامة العملية التعليمية، مع التأكيد على أهمية جودة مخرجات المدرسة الإماراتية التي أثبتت بفضل تكاتف جهود مختلف مكوناتها، قدرتها على تجاوز الصعاب وتحويل التحديات لفرص تعزز من مكتسبات التعليم الإماراتي.وقال في معرض رده على أسئلة الطلبة، إن الوزارة تعمل على تنسيق جهودها وسياساتها مع مختلف المؤسسات المعنية بالشأن التعليمي، سواء داخل الدولة، أو خارجها، بما يضمن للطلبة، خاصة طلبة المرحلة الثانوية، الانتقال لمرحلة الدراسة الجامعية بكل كفاءة وسلاسة، عبر إتاحة مساقات جامعية متخصصة لطلبة تلك المرحلة، لتهيئتهم للولوج للجامعات وهم على دراية بمتطلباتها، وقادرون على التأقلم مع حيثياتها، سواء الجامعات الوطنية داخل الدولة، أو في الخارج، مؤكداً أهمية تعاون الطلبة في هذه المرحلة من عمر مسيرتهم التربوية للوقوف على كل احتياجاتهم، ومتطلباته، لا سيما المتعلقة منها بالدعم الفني، أو الأكاديمي.ولفت إلى أن سياسة القياس الذكي التي اعتمدتها الوزارة مؤخراً، كاستجابة لمنظومة التعلم الذكي، جاءت لتحاكي مستويات الطلبة على اختلاف قدراتهم، مشدداً على أهمية اتخاذ كل التدابير الفنية لإنجاح هذه المنظومة، سواء من قبل الطلبة، أو الوزارة.بدورها قدمت فوزية غريب، شرحاً عن مكونات المجالس الطلابية، ودورها الريادي في صقل شخصية الطلبة، وتعزيز ولائهم وانتمائهم للدولة، وتمكينهم مستقبلاً من ممارسة أدوار اجتماعية إيجابية، مشددة على أهمية هذه المجالس في تحقيق استثمار أمثل للموارد البشرية المواطنة، عبر إكسابهم مهارات متقدمة في كيفية المشاركة الفعالة في مختلف أوجه النشاط الإنساني في الدولة.
مشاركة :