القاهرة أ ف ب نظَّم مناصرون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، مسيرات ووقفات احتجاجية أمس الجمعة، استجابةً لدعوة التحالف المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين للتظاهر قبل محاكمة مرسي بعد غدٍ الإثنين. وطالب «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» أنصاره بالتظاهر عبر البلاد من الجمعة وحتى موعد المحاكمة الإثنين تحت مسمى أسبوع «محاكمة إرادة الشعب»، داعياً إلى التظاهر في هذا اليوم أمام المحكمة التي من المتوقع أن يمثل أمامها مرسي. ولم يظهر مرسي على الملأ منذ عزله الجيش المصري في الثالث من يوليو الفائت. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال البلاد)، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بحسب مصدر أمني أفاد بأنه «جرى اعتقال 60 متظاهراً». وتأتي تلك الاشتباكات بعد يوم من إلقاء القبض على 20 ناشطة مناصرة للإخوان في الإسكندرية «بعد أن اشتبكن مع المارة»، حسبما أفاد مسؤول أمني آخر. وفي القاهرة، تظاهر المئات أمام قصر الاتحادية الرئاسي، فيما تجمع آخرون أمام قصر القبة الرئاسي وسط وجود مكثف لأفراد وآليات الشرطة والجيش. وحدثت مناوشات لفظية وبالأيدي في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، وحي مصر القديمة، جنوب، ولم ترد تقارير بوجود إصابات في الواقعتين. وتترقب مصر في قلق محاكمة مرسي بعد غدٍ الإثنين في معهدٍ لأمناء الشرطة في منطقة طره جنوب القاهرة. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس الأول، الخميس، عن خطة أمنية لتأمين المحاكمة تتضمن نشر 20 ألف جندي بدءاً من اليوم السبت. ويُحاكَم مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر 2012.
مشاركة :