متابعة: مسعد عبد الوهابتفاعل سعيد عبدالغفار حسين، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الرياضة، مع الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا بتصريحات خص بها «الخليج الرياضي» عن كيفية تعامل الجهة الرياضية «الأم» مع الواقع الذي فرضته الجائحة والإجراءات التي ستتخذها كتدابير مستقبلية احترازية لمواجهة مثل هذه الأزمات.وكشف أمين الهيئة عن عدد من الأخبار التي تخص القانون الجديد للرياضة الذي رفعته الهيئة إلى الحكومة للاعتماد في وقت سابق، ومن أبرز ما فيه وضع ضوابط ومعايير للاحتراف وممارسة مهنة الرياضة، علاوة على إنشاء مرصد للرياضة يتمتع بالاستقلال المالي والإداري ويعمل تحت إشراف الهيئة، كما يتضمن إنشاء مصدر للرياضة ومجلس لصناعة المستقبل الرياضي.وكشف عبد الغفار عن أن الهيئة ستطلق قريباً تشريعات تخص التعامل مع التحديات المستقبلية على غرار «فيروس كورونا» من خلال استحداث مبادرات تخص تعزيز الرياضة الرقمية، كما قامت الهيئة بتوزيع أجهزة رياضية على عدد من أفراد المجتمع للتحفيز على ممارسة النشاط البدني.كما تحدث عن الدروس المستفادة من الأزمة.وقال: تعزيز الممارسة الرياضية الرقمية هي أولى الإيجابيات التي أفرزها فيروس كورونا، أدى الحجر المنزلي إلى اكتشاف آليات جديدة لممارسة الرياضة والتمرينات البدنية من خلال المنصات الرقمية، الأمر الذي يعزز افتتاح قطاع جديد للرياضة الرقمية من الممكن أن يؤثر في المستوى الاقتصادي الرياضي إيجابياً، والهيئة بصفتها الجهة الحكومية المسؤولة عن الرياضة ستأخذ ذلك بعين الاعتبار.وأضاف: انتشار الفيروس ساعد على اكتشاف العديد من الجوانب القانونية والثغرات التعاقدية التي يجب أن تتوافر في عقود اللاعبين مثل بند القوة القاهرة والتأمين الرياضي وهو ما يحتاج إعادة النظر لمعالجته، وبالمناسبة هذا موجود في القانون المقترح للرياضة الموجود حاليا في وزارة العدل للمراجعة قبل اعتماده من الحكومة الرشيدة، كما أسهم «كورونا» في استشراف مستقبل الرياضية وأبرز أهمية توفير العديد من التدابير الاحترازية بصفة عامة عند ممارسة الأنشطة الرياضية في الحياة الطبيعية مثل عمليات التعقيم المستمر للملاعب والصالات وتأمين المستوى الصحي للجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية. حماية العقود وقال سعيد عبدالغفار: أكد انتشار الفيروس أهمية وجود مؤسسات تمويلية تمثل عامل حماية لعقود اللاعبين والمدربين والموظفين والأجهزة الفنية، الأمر الذي يمثل غطاءً اقتصادياً مستقبلياً، كما أدى إلى حتمية النظر في عقود اللاعبين التي تتضمن مغالاة مالية في المستقبل وأن يكون هناك إطار عام للتحكم في القيمة السوقية للاعبين.وأضاف: أهم الآثار الإيجابية لفيروس كورونا هو ما حدث في تأجيل دورة الألعاب الأولمبية من حيث دعم الجانب الفني الأمر من خلال وجود وقت أكثر نحو الاستعداد الفني للمشاركة في الدورة على مستوى دول العالم وختم أمين عام الهيئة حديثه بقوله: أدى الفيروس إلى إمكانية إدخال تقنيات رقمية في المعاملات المؤسسية في المنظمات الرياضية، ومن الممكن أن يكون حلاً قوياً لعلاج ثغرات التعثر في عقد الاجتماعات الدورية. الانتقال بالفكر إلى «المواجهة» وجه سعيد عبدالغفار حسين، الأمين العام للهيئة رسالة مجتمعية للقطاع الرياضي بقوله: «إن انتشار وباء كورونا أثبت قدرة الرياضة على مواجهة التحديات بممارستها تحت كل الظروف، وبعد هذا الوباء المستجد يجب أن ننتقل بفكرنا من فكر إدارة الأزمات إلى فكر مواجهة التحديات، فالرياضة رسالة مهمة للمجتمع تبعث على النزاهة والتنافسية العادلة والمنافسة الشريفة، كما تشكل قيمة مهمة للمجتمعات تسعى إلى تأصيل مبادئ سامية تتمثل في الإنجاز وتحقيق الذات.كما وجه الشكر لكافة الجهات الرياضية في الدولة التي تعاونت مع الهيئة العامة للرياضة وأدت رسالتها بالصورة التي تواكب متطلبات المرحلة الحالية من خلال إطلاق أنشطة ومبادرات لممارسة الرياضة عن بعد، معرباً عن أمنيته بالتوفيق للجميع في العمل لصالح رياضة الإمارات نظراً لمجابهة التحدي المستقبلي الجديد بعد أزمة كورونا، مما يستوجب تكاتف الجميع نحو إعادة صياغة رؤية رياضة الإمارات نحو استشراف المستقبل العالمي الذي يعزز قيمة الرياضة ويعلي من شأنها. الرقابة مستمرة كشف سعيد عبدالغفار عن أن الهيئة مستمرة في عملية الرقابة والمتابعة لأداء الاتحادات عبر اجتماعات مستمرة بشكل يومي تعقد عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) بين اللجنة المشكلة من الهيئة لهذا الغرض وممثلي الاتحادات، ويتم خلالها متابعة جميع الجوانب الإدارية والفنية علاوة على التدقيق على الأمور المحاسبية.
مشاركة :