اختتم برنامج رائدات المستقبل الرياضي بمشاركة 25 من منتسبات دبلوم القيادات الرياضية الذي أطلق بشراكة استراتيجية مع مجلس الشارقة الرياضي، واستمر على مدار ستة أشهر، بواقع 21 ورشة متنوعة، كان ختامها ورشة عن بعد قدمتها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بعنوان «الدبلوماسية الرياضية»، على مدى يومين، تم خلالها تناول العديد من المحاور التي تعزز الخلفية الثقافية الدولية لدى منتسبات الدبلوم، لكونهن سفيرات يمثلن إمارة الشارقة في المستقبل.وأكدت ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن الورشة ضمن برنامج الدبلوم الذي يشتمل على مجالات أخرى متعددة، تهدف جميعها إلى تأهيل جيل من القيادات النسائية في المجال الرياضي قادر على الإبداع ومواكبة تطورات العصر والتفاعل معها بإيجابية تدعم الأهداف الاستراتيجية التي تعمل المؤسسة على بلوغها، واستكمال مسيرة شراكة المرأة عبر تمكينها من الريادة في مؤسسات القطاع الرياضي في الدولة.وقالت: مشاركة منتسبات الدبلوم في مثل هذه الورش تطور قدراتهن، وتفتح أمامهن آفاقاً جديدة تعزز المساهمة الفعالة لدولة الإمارات، وإمارة الشارقة، في الجهود العالمية لتمكن المرأة من الريادة والتأثير في مجتمعاتها، وقطاعاتها المختلفة، وأن تضع بصمة عميقة ومؤثرة تحمل دلالات المكانة الرفيعة التي تتمتع بها المرأة في الإمارات التي تبوأت أرفع المراكز، وقدمت صورة مضيئة في المجالات كافة.وتحدثت في اليوم الأول للورشة الدكتورة راندا عباس، عن مبادئ الدبلوماسية الرياضية، وأصول كلمة دبلوماسي، والعلاقة بينها وبين السياسة الخارجية، وشرحت المراحل البروتوكولية لتكوين البعثة الدبلوماسية، ودور السفارة في ظل الظروف الراهنة، وتناولت ملامح الدبلوماسية المعاصرة، والعوامل المؤثرة في تطويرها.وفي اليوم الثاني، تحدثت فاطمة النعيمي، وهند الشريف، عن البروتوكول، والإتكيت، وبروتوكول المراسم، ولغة الجسد، وإتكيت التواصل والحديث، وألقاب الخطابة، وكذلك إتكيت اللبس، والولائم، والحفلات، وتم تسليط الضوء على التعامل مع الثقافات المختلفة مع الأستاذة شما الدبل، التي شرحت خلال الورشة أساسيات النظرية الثقافية، والاختلافات الاجتماعية وكيفية التغلب عليها، وكيفية تطوير كفاءة التفاعل بين الثقافات.وتضمن دبلوم القيادات الرياضية «رائدات المستقبل الرياضي» سلسلة دورات وورش عمل تدريبية حول مهارات القيادة الاستراتيجية في المؤسسات الرياضية، والاتصال والتفاعل الإعلامي، والحوكمة في المجال الرياضي، وإدارة المعرفة، إلى جانب ورش وندوات تطرقت للحديث عن مسرعات مستقبل رياضة المرأة، وتعزيز قدرات المنتسبات في ما يتعلق بإدارة المنشآت، والاستثمار والتسويق في المجال الرياضي، إضافة إلى ورش عمل حول الابتكار والتكنولوجيا في المجال الرياضي، وجلسات تدريبية سلطت الضوء على محاور متخصصة في مجالات لوجستية، مثل تنظيم وإدارة الفعاليات والأحداث الرياضية، إلى جانب دورات حول الإدارة المالية في القطاع الرياضي، ومستحدثات الإدارة في المؤسسات الرياضية، والإعداد الصحي والنفسي، فضلاً عن معايير تتعلق بالدبلوماسية الرياضية، والتدريب العملي.وقال عيسى هلال الحزامي، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي: حقق دبلوم رائدات المستقبل الرياضي الذي نظمته مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بالشراكة مع مجلس الشارقة الرياضي، الهدف المنشود، ومثل هذه المبادرات تضيف الكثير إلى قطاع المرأة الرياضي في الإمارة الباسمة، وتساهم في صناعة قيادات نسائية رياضية شابة، وتدفع مسيرة الرياضة في الإمارة، والدولة أيضاً، وتساهم في مد جسور التعاون والشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات الرياضية الدولية، والمساهمة في صياغة مستقبل الرياضة الإماراتية، وتعزيز مكانة المرأة في هذا القطاع الحيوي والهام الذي توليه الإمارة الباسمة مكانة كبيرة.
مشاركة :