استعرضت دولة الكويت أمام الدورة الـ29 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جهودها مع بقية الدول الإسلامية لتصحيح الصورة المشوهة التي أوجدها تنظيم (داعش) والمجموعات المرتبطة به حول الإسلام، وذلك خلال كلمة مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم تعقيبا على تقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية في سياق مكافحة الارهاب. وقال الغنيم ان "الكويت تسعى لتعريف العالم بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية بعد محاولات بعض التنظيمات الإرهابية لرسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام، متخذين فيها من الإسلام إسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا وترويع الآمنين أسلوبا". واكد على ان "الكويت تشارك المجتمع الدولي في جهوده للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك المنظمات الإرهابية وتهدد الأمن والاستقرار وانتهكت أبسط الحقوق الأساسية للسكان في المناطق التي تسيطر عليها". وقال ان "الكويت اتخذت عدة إجراءات قانونية عكست اطمئنان المجتمع الدولي إلى توافر بيئة تشريعية متكاملة لمكافحة تمويل الإرهاب". ولفت الى انها "كانت من أوائل دول منطقة الشرق الأوسط في تطبيق المعايير الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح". في الوقت ذاته، شدد على ان "الكويت كانت دوما سباقة في توفير الدعم الإنساني لضحايا الحروب والنزاعات التي تدور في منطقتنا وقامت بتحمل مسؤوليتها في حشد الدعم اللازم للعمليات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية الأخرى". ولفت الى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري وقدمت خلال هذه المؤتمرات 3ر1 مليار دولار تم دفعها بالكامل للهيئات الدولية المعنية. كما اشار الى اعلان الكويت مؤخرا تقديم 200 مليون دولار كمساهمة في العمليات الإنسانية التي تدور في العراق مؤكدا على استعدادها التام لمساعدة العراق من خلال صندوق الاستقرار الدولي المزمع انشاؤه تحت اشراف الامم. ولفت الى مبادرتها بتقديم مئة مليون دولار للعمليات الاغاثية في اليمن. واوضح السفير الغنيم ان "دولة الكويت تؤمن بضرورة العمل الجماعي لمواجهة الإرهاب واستئصال مسبباته لما لهذه الظاهرة الخطيرة من تداعيات كارثية على أمن واستقرار الشعوب"، مؤكدا على "أهمية تقديم العون لضحايا الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات". واشاد بتقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بين ايميرسن وما ورد به من معلومات بشأن التحديات الناتجة عن سيطرة تنظيم (داعش) على أجزاء كبيرة من منطقتنا.
مشاركة :