تقليل الاختلاط المجتمعي .. الحل لمواجهة كورونا

  • 4/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية :  دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى التقليل من الاختلاط المجتمعي واتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» .. مشيرة إلى أن تقليل الاختلاط هو الحل الناجع لمكافحة هذا الوباء. وقال الدكتور إسماعيل الصمادي أخصائي طب الأسرة بالمؤسسة: للمجتمع القطري عادات وتقاليد وقيم أصيلة، تقوم على احتساب المجتمع كما لو أنه أسرة واحدة، تشيع فيه عادات التزاوروالتواصل، خاصة في المناسبات الاجتماعية، وبكل ما في هذه العادات من إيجابيات، لكنها، وفي حالاتٍ استثنائيةٍ، قد تشكِّل مصدر خطرٍ في الأمراض المعدية، فقد يكفي أحياناً تضرر فردٍ أو أسرةٍ تكون سبباً في تضرر المجتمع بأكمله، وهو الأمر الذي ينطبق على حالنا الآن مع مرض كورونا المستجدِّ (كوفيد 19)، الذي يتميز عن سواه من أنواع الإنفلونزا بسرعة انتشاره وقدرته على إتلاف الرئة بسرعةٍ، خاصةً عند الذين لديهم نقصٌ في مناعتهم مثل الأشخاص المتقدِّمين بالعمر، والأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مزمنةٍ مثل السكري، والضغط، وهم الذين يجب التركيز أكثر على وقايتهم من التعرض لهذا المرض. وأضاف: بما أنَّ السبب الرئيس في انتشار مرض كورونا المستجد هو التقارب بين أفراد المجتمع، وبما أنَّ اتخاذ الفرد إجراءات الوقاية الشخصيَّة التي يتوجَّب الحرص على اتخاذها لا تقدِّم له حمايةً كافيةً تحُول دون تعرُّضه للعدوى بهذا الفيروس، يكون الحلُّ الأمثل هو التقليل من الاختلاط المجتمعيّ، وهو الطريق الأنجع للتَّقليل من انتشار هذا المرض في مجتمعنا القطري، وقد اعتبر الإسلام أنَّ العناية بصحَّة الإنسان أمر واجب على المسلم للحفاظ على صحَّة المجتمع، وبذلك علينا أن نتّبع وصايا رسولنا وقدوتنا، فيما سنَّه من إجراءاتٍ للوقاية من الأمراض المُعدية، وأن يتفهَّم الجميع هذه الحالة الاستثنائية، وأن يتبَّع سنَّة (اعقل وتوكل)، وبما لا يتعارض مع عقيدتنا الدينية وقيمنا العربية في مجتمعنا القطري الأصيل. وأوضح أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بصفتها راعية الوقاية والصحة الأولية في قطر، قامت بكلِّ ما يتوجَّب عليها، من إجراءاتٍ طارئة، واستثنائية للحدِّ من انتشار المرض المستجد من خلال تخصيص مراكز صحيَّةٍ للكشف عن الحالات المشكوك بها، وعزلها مجتمعيَّا، كما أنها سنَّت قوانين للحدِّ من زيارات المرضى إلى المراكز الصحيَّة من خلال إجراء الاستشارات الطبية عن طريق الهاتف، وعن طريق الفيديو عبر تواصلٍ مباشرٍ بالصوت والصورة، والقيام بتشخيص المرض، وتقديم النصح والإرشادات، وإيصال الدواء إلى المنزل إن لم يكن هناك حاجةُ ملحَّةُ لحضور المريض إلى المركز الصحي لإجراء الفحص السريري، كما قدمت برامجًا توعوية عبر جميع وسائل الإعلام والتواصل لرفع مستوى الوعي بهذا المرض، وسبل الوقاية منه.

مشاركة :