بعد أكثر من شهر من ظهور دونالد ترامب في الإحاطة الصحفية بصورة شبه يومية للكشف عن التطورات بشأن فيروس كورونا الجديد، في البيت الأبيض، غاب الرئيس السبت «بتوقيت نيويورك»وظل خلف الأبواب بعد أن حذر المستشارون من أن ظهوره يضر بحملته. وأشار ترامب نفسه إلى غيابه عندما كتب مغردا على حسابه في موقع تويتر عندما كان عادة يتولى التحدث للصحفيين قائلا إن الإحاطات «لا تستحق الوقت والجهد». وكتب يقول: «ما الغرض من عقد مؤتمرات أخبار البيت الأبيض عندما لا تطرح (وسائل الإعلام المناهضة) سوى أسئلة معادية، ثم ترفض الإبلاغ عن الحقيقة أو الحقائق بدقة.. إنهم يحصلون على تقييمات قياسية، والشعب الأمريكي لا يحصل على شيء سوى الأخبار المزيفة. لا تستحق الوقت والجهد!». وفي الأسابيع الأخيرة، استخدم ترامب الإحاطات لتقديم «نصائح طبية غير مثبتة علميا»، مشيرا إلى أن أشياء مثل ضوء الشمس وأدوية مكافحة الملاريا باعتبارها علاجات لفيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد-19». ويوم الجمعة، فاجأ ترامب المراقبين بعدم تقبّل أي أسئلة والخروج من الغرفة بعد إحاطة قصيرة بشكل غير عادي لمدة 22 دقيقة فقط، واعتبر البعض هذه الخطوة اعترافا من ترامب نفسه بأنه ربما ذهب بعيدا في «نصائحه الطبية غير الصحيحة»، عندما قال في اليوم السابق (إنه يمكن استخدام المواد المطهرة كعلاج لكوفيد-19) ، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية. أثارت تصريحات ترامب، الخميس، بشأن حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة كورونا ذهولا في الأوساط العلمية، مع اتهام عدد من الأخصائيين له بـ»عدم المسؤولية، لطرحه هذا الاقتراح الخطير»، لكن الانتقادات أخذت منحى ساخرا. فين غوبتا خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين: «فكرة حقن الجسم طريقة يلجأ إليها الأشخاص الراغبون بالانتحار». بول هنتر أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا البريطانية: «هذا أحد أشد الاقتراحات «حماقة «وخطورة بشأن كيفية علاج كورونا المركز الفرنسي «مارساي ايمونوبول»: الوسائل التي اقترحها ترامب «ستقتل الفيروس والمرضى في آن واحد!». والتر شوب المدير السابق للهيئة الفدرالية المكلفة بالأخلاقيات: «توقفوا» عن بث مؤتمراته الصحفية لأنها تعرض أرواحا للخطر.
مشاركة :