قلصت شركة نيسان موتور اليابانية للسيارات أمس توقعاتها لصافي الأرباح للعام المالي الجاري إلى 355 مليار ين (3.62 مليار دولار)، مقابل 420 مليار ين، بسبب ضعف المبيعات في أوروبا وبعض الاقتصادات الآسيوية، والاستدعاءات الضخمة التي قامت بها الشركة، وفقاً لتقرير أوردته ـ الألمانية. وخفضت نيسان ثاني أكبر منتج للسيارات في اليابان توقعاتها لأرباح التشغيل لعامها المالي الممتد حتى نهاية آذار (مارس) المقبل، إلى 490 مليار ين مقابل 610 مليارات ين في توقعاتها الصادرة أواخر تموز (يوليو)، في حين من المتوقع أن تبلغ المبيعات 10.19 تريليون ين بعدما كانت 10.37 تريليون ين. وألقى المدير التنفيذي لـ نيسان كارلوس غصن باللائمة لخفض التوقعات على ضعف السوق في أوروبا والتقلب المتذبذب في بعض الاقتصادات الصاعدة مثل تايلاند وإندونيسيا والبرازيل وروسيا. وبالنسبة للنصف الأول من العام المالي، شهدت نيسان تراجع المبيعات في أوروبا بنسبة 6.1 في المائة لتصل إلى 308 آلاف و222 سيارة، بينما قفزت في أمريكا الشمالية أكبر أسواق الشركة بنسبة 13.8 في المائة لتصل إلى 800 ألف و181 سيارة. وأوضح غصن أن عدد المصانع تحت الإنشاء أو التي شهدت عمليات توسع خلال النصف الأول بلغ تسعة مصانع، مضيفاً نعلم أننا تمددنا، ويمكن أن نتغلب على جزء قليل من الأنباء السيئة، لكن وجود قدر كبير للغاية من الأنباء السيئة مستحيل. وعزا غصن المراجعة إلى تكاليف استدعاء السيارات التي تجاوزت التوقعات، معبراً في الوقت ذاته عن ثقته في أن نيسان لديها الطاقة للتفاعل مع مثل تلك الأوضاع الصعبة. واستدعت نيسان في أيلول (سبتمبر)، نحو 910 آلاف سيارة على مستوى العالم، بسبب عيب في حساس دواسة البنزين الذي يمكن أن يؤدي في أسوأ الحالات إلى توقف المحرك. وسجلت الشركة اليابانية هبوطا نسبته 18.7 في المائة، على أساس سنوي في أرباح التشغيل لتصل إلى 113.8 مليار ين في الربع الثاني، بينما حققت أرباحا صافية بقيمة 107.8 مليار ين بارتفاع نسبته 2 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما نمت مبيعاتها في تلك الفترة بنسبة 16.4 في المائة لتصل قيمتها إلى 2.52 تريليون ين.