تأكيداً لما نشرته «الراي»، أمس، قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير، إنه تلقى تقريراً من رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، الدكتور أحمد العطار، حول موقف الصادرات الزراعية المصرية خلال أزمة فيروس كورونا، مبيناً أن المنتجات الزراعية المصرية، تغزو حالياً معظم دول العالم، بما في ذلك الأسواق الأوروبية والأميركية التي تضع مواصفات فنية قاسية على وارداتها من السلع الغذائية.وأضاف أن مصر لا تسمح بتصدير أي سلع غذائية غير جيدة، أو لا تتوافر فيها المواصفات الفنية التي تضعها الدول المستوردة، كما لا يمكن تغيير «بلد المنشأ» حفاظاً على سمعة السلع المصرية في الأسواق العالمية، موضحاً أن مفتشي الحجر الزراعي يتأكدون من جودة المنتجات الزراعية المصرية قبل تصديرها، وذلك خلال مراحل تجهيزها في محطات التعبئة والتغليف، ثم في المطارات والموانئ، كما أن نظام تكويد المزارع الذي انتهجته مصر منذ فترة طويلة، يمنع تماماً أي تلاعب في جودة الصادرات الزراعية.وشدد على أن وزارة الزراعة المصرية تمتلك أحدث المعامل لمراقبة ومتابعة السلع، وهي في الحقول والمزارع، إضافة إلى معامل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، مؤكداً حرص الدولة المصرية على جودة الغذاء، سواءً للسوق المحلي أو للتصدير.من ناحيته، لفت الدكتور أحمد العطار، إلى أن منتجات مصر الزراعية ذات جودة عالية، وأنها تصدر أكثر من 5 ملايين طن لكل دول العالم سنوياً، كاشفاً أن إجمالي الصادرات منذ بداية العام بلغ 2.2 مليون طن، إذ لم تتوقف مصر عن التصدير رغم «كورونا». من ناحية ثانية، وفي تداعيات جديدة لفيروس كورونا، رجّحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن تنظر إدارته في طلب مصر للحصول على تمويل عاجل خلال أسابيع، مضيفة «إذا تمت الموافقة على حزمة دعم مالي شاملة، فمن شأن ذلك أن يساعد على تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري».وأوضح المحلل الاقتصادي أحمد علي لـ«الراي»، أن الصندوق يتجه لدعم الاقتصاد المصري، وتخطي حالة القلق في هذه الفترة، في ظل ثقة الصندوق باقتصاد مصر وإمكانية تعافيه سريعاً.من ناحيته، قال رئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، إن اقتصاد بلاده يعمل للحفاظ على المكتسبات التي حققها، مضيفاً «ونظراً لطبيعة الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم، نناقش مع الصندوق أن يدعمنا مالياً إضافة إلى الدعم الفني». ولفت محافظ البنك المركزى المصري طارق عامر إلى أن صندوق النقد متحمس للغاية للبرنامج الجديد مع مصر، والذي تصل مدته لعام فقط، مؤكداً أن الاحتياطات لدى «المركزي المصري» تستطيع تحمل صدمات كورونا لسنة أو اثنتين.
مشاركة :