أعلن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، إنه سيتولى قيادة البلاد في المرحلة الحالية، بعد اعلانه انتهاء الاتفاق السياسي الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج وإلغاء العمل به. وقال حفتر في كلمة مصوّرة وجهها للشعب الليبي، مساء الاثنين، إن "الاتفاق السياسي أصبح جزءا من الماضي بعد تفويض الشعب الليبي للجيش الليبي لقيادة البلاد في هذه المرحلة رغم ثقل الأمانة وحجم المسؤوليات، قائلا "نعلن قبولنا لإرادة الشعب وقبول التفويض وإسقاط الاتفاق السياسي الذي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة"، مضيفا "سنكون رهن إشارة الشعب وسنعمل بأقصى طاقاتنا لرفع المعاناة عنه". وخلال الأيام الماضية، خرج الآلاف من الليبيين إلى الشوارع خاصة في مدن الشرق الليبي لمطالبة القيادة العامة للجيش الليبي بتسيير شؤون البلاد، ورفض استمرار حكومة الوفاق المرتهنة تحت سطوة المليشيات المسلّحة. ووقع الفرقاء الليبيون في 17 ديسمبر عام 2015 اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، ومجلس أعلى للدولة يقوم بمهام استشارية بجانب البرلمان بهدف إنهاء الأزمة في البلاد، إلا أن الخلافات والانقسام السياسي استمرت حتى اليوم، زاد في تأجيجها نزاع مسلّح على مناطق الغرب الليبي دخل عامه الثاني. وفي الأثناء، تدور مواجهات مسلّحة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق في مدن الغرب الليبي خاصة في محيط العاصمة طرابلس، أين تدور معارك طاحنة بين الجانبين يسعى من وراءها الجيش إلى بسط سيطرتها على العاصمة رابلس وتحريرها من الميليشيات الموالية للوفاق، بينما تحاول الأخيرة الدفاع عن مواقعها ومناطق نفوذها.
مشاركة :