الشارقة: «الخليج»أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حملتها السنوية الثامنة «أنا أستحق الحياة»، لجمع زكاة المال خلال شهر رمضان المبارك، بهدف مساعدة مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.وحرصت الجمعية، في تصميم حملة العام الجاري، على تمكين الأفراد والمؤسسات من التبرع عن بُعد ووفرت لهم خيارات إلكترونية للتبرع؛ تماشياً مع توجيهات الدولة والإجراءات الوقائية التي اتخذتها للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، حيث تلعب التبرعات التي تجمعها الجمعية دوراً محورياً في دعم مرضى السرطان الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، ومساعدتهم على إكمال علاجهم.ودعت الجمعية مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمواطنين والمقيمين في الدولة، لإعادة الأمل إلى حياة مرضى السرطان المحتاجين الذين أثقلت تكلفة العلاج كاهلهم، وذلك من خلال التبرع بزكاة المال خلال الشهر الفضيل.وتستند الحملة إلى فتوى شرعية أصدرتها «اللجنة الدائمة للفتوى» في إمارة الشارقة، تتيح الاستفادة من زكاة أموال الأفراد والمؤسسات لمساعدة المرضى الفقراء والمساكين في حال عدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج.ونجحت الحملة منذ انطلاقها في عام 2013 بجمع 6 ملايين و854 ألف درهم، خصصتها الجمعية لمعالجة 1320 مريضاً، حيث وفرت لهم العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة، والعمليات الجراحية، كما غطت تكاليف رعاية وعلاج المرضى المصابين بالسرطان في مراحله المبكرة.وجمعت حملة العام الماضي، مليوناً و839 ألف درهم من أموال الزكاة التي ساعدت في معالجة 335 مريضاً، تعافى معظمهم من السرطان وعادوا لحياتهم الطبيعية، وما يزال البعض، ممن يحتاج إلى علاج على المدى الطويل، يتلقى الدعم والرعاية اللازمين.وحول تجربته مع الجمعية، قال عبد الله، أحد مرضى السرطان من دولة الإمارات، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً ويتلقى الدعم من الجمعية: «بدأت علاقتي مع (جمعية أصدقاء مرضى السرطان) عندما كنت في الثامنة من عمري، وكرست الجمعية جهودها على مدار عشر سنوات لتوفر لي العلاج والدعم المادي والمعنوي الذي كنتُ بأمسّ الحاجة إليه».