ميشال غندور - واشنطن تعليقاً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأنه واثق في أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل موافقتها خلال شهرين للمضي قدما في الضم الفعلي لأجزاء من الضفة الغربية، أوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تواصل اتباع المسار الذي رسمه الرئيس دونالد ترامب في يناير الماضي، عند تقديم رؤية الولايات المتحدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال المتحدث، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن "موقفنا لم يتغير". وأضاف "كما أوضحنا باستمرار، نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية لمد السيادة وتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق الضفة الغربية التي تتوقع الرؤية أن تكون جزءاً من دولة إسرائيل في سياق موافقة الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع الفلسطينيين على النحو المبين في رؤية الرئيس ترامب". وأوضح أن "الضم سيكون في سياق عرض للفلسطينيين لتحقيق دولة تقوم على شروط وظروف وأبعاد إقليمية محددة ودعم اقتصادي سخي". ووصف المسؤول الأميركي "هذه الفرصة بأنها غير مسبوقة ومفيدة للغاية للفلسطينيين". وأشار إلى أن المشاورات الأميركية التي جرت في يناير الماضي مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ورئيس الكنيست غانتس "أظهرت بوضوح أن لدينا شريكاً للسلام في إسرائيل". وأعلن المتحدث أن واشنطن تواصل التشاور عن كثب مع حكومة إسرائيل حول هذا الموضوع، وكذلك حول مجموعة واسعة من القضايا الأخرى. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية "أن الطريق الواقعي الوحيد إلى الأمام لإنهاء هذا الصراع هو من خلال المفاوضات الهادفة إلى تحقيق سلام شامل ودائم". ودعا جميع أعضاء المجتمع الدولي "إلى وضع نقاط حوار الأمس جانباً والنظر في الخطة الأميركية للسلام بعناية". وختم المسؤول الأميركي قائلاً "حان الوقت للعمل الجريء وليس للشعارات المستهلكة".
مشاركة :