رام الله - وكالات: شارك عشرات من الفلسطينيين أمس في شمال غرب رام الله بالضفة في تشييع جثمان الشهيد الأسير نور البرغوثي الذي استشهد قبل أيام داخل سجن في منطقة صحراء النقب. ولفت جثة الراحل نور البرغوثي بالعلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية التقليدية، وهتف المشاركون في الجنازة تحية له فيما أطلق ملثمون عيارات نارية في الهواء. وأعلنت بداية الأسبوع الماضي وفاة الشاب نور البرغوثي (23 عاماً) في سجن النقب الصحراوي، بدون أن تتضح أسباب وفاته بعدما سقط داخل الحمام، بحسب مصادر فلسطينية. والبرغوثي عضو في حركة فتح، وكان اعتقل في العام 2017 بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة وإطلاق نار على أهداف إسرائيلية، وحكم بالسجن 8 سنوات. وخضعت جثة البرغوثي للتشريح بناء على طلب فلسطيني وفي حضور أطباء من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسلمت جثته الأحد للجانب الفلسطيني ليتم دفنه في مسقطه قرية عابود شمال غرب رام الله. من جهة ثانية، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين خمسة شهداء أسرى. وأوضح نادي الأسير في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن أقدم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الشهيد أنيس دولة من قلقيلية والذي استشهد عام 1980م في سجن عسقلان، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس المحتلة الذي استشهد عام 2018، وثلاثة أسرى استشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، ونصار طقاطقة من بيت لحم، وبسام السايح من نابلس. ولفت إلى أن 223 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، نتيجة لسياسات التعذيب، والقتل العمد، أو إطلاق النار عليهم مباشرة، إضافة إلى السياسة الأبرز والتي أدت إلى استشهاد 68 أسيراً وهي سياسة الإهمال الطبي القتل البطيء. يُشار إلى أن جثامين أربعة شهداء أسرى هم من بين 60 شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منذ عام 2015. وفي هذا الإطار، أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ جريمة قتل الفلسطينيين، بل وتستمر في جريمتها عبر سياسة احتجاز جثامينهم التي تُشكل انتهاكاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي شكلت أحد أبرز سياستها التاريخية بحق الشهداء الفلسطينيين، علماً أن قراراً صدر عن المحكمة العليا للاحتلال العام المنصرم، أجاز استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بغرض التفاوض عليهم في صفقات تبادل قادمة مع الفلسطينيين.
مشاركة :